اذا الشعب يوما اراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر.. ولابد لليل ان ينجلي ولابد للقيد ان ينكسر» .. حكمة لم يؤمن بها الطغاة ولم يعترف بها الجبابرة .. ظنوا ان حكمهم أبديا .. من العرش الي القبر.. اعتبروا الحرية منحة يمنحونها لشعوبهم وقتما يشاءون ويمنعونها وقتما يريدون.. عاشوا في القصور المنيفة وتركوا مواطنيهم يعيشون بين الاموات .. اكلوا افخر الطعام وارتدوا افخم الثياب وتركوا مواطنيهم عراة جائعون.. اغترفوا من اموال الاوطان بلا حساب وتركوا شعوبهم تعيش تحت خط الفقر.. وعندما ثارت شعوبهم ضد ظلمهم وطغيانهم وطالبت بالحرية والكرامة والعدالة.. اعتبروهم جاحدين ناكرين للجميل !! صفات مشتركة جمعت كل الديكتاتوريين والطغاة مع اختلاف الازمنة والامكنة .. الغروروالعناد والطمع ..وايضا الغباء! الغرور جعلهم يتصورون انهم انصاف آلهة يفعلون ما يريدون دون ان يحاسبهم احد اويراجعهم احد.. العناد جعلهم يرفضون كل النصح ويصمون آذانهم عن صرخات المظلومين ويغمضون اعينهم عن مظاهر البؤس والشقاء لشعوبهم.. الطمع جعلهم لا يشبعون من المال الحرام ..وكلما تضخمت ثرواتهم كلما زاد جشعهم وشراهتهم في جمع المال . والغباء جعلهم عاجزون عن اتخاذ القرارات السليمة في الاوقات السليمة ..الغباء جعلهم عاجزون عن الرؤية الصحيحة وتقدير الموقف الغباء جعلهم عاجزون عن استيعاب فكرة التخلي عن السلطة ..الغباء جعلهم ينسون ان شعوبهم هي التي منحتهم الشرعية ومن حقها ان تطالبهم بالرحيل.. الغباء جعلهم يظنون ان كلمة ارحل خروج عن الادب .. الغباء دفعهم لسفك دماء شعوبهم التي اقسموا عند توليهم الحكم علي حمايتها ورعاية مصالحها.. فاستحقوا النهاية .. الخلع ..والسجن و..القتل ! زين العابدين بن علي تم خلعه بثورة شعبية جارفة لم يتوقعها احد وكانت شرارة الثورات التي امتدت الي معظم الدول العربية المجاورة واختار الهرب لينجو بنفسه قبل ان يحاسب علي جرائمه مبارك كان اكثر عنادا واقل ذكاءا حيث رفض المغادرة مثل بن علي وظل حتي القي به داخل القفص ليحاكم علي جرائمه التي ارتكبها في حق شعبه علي مدار 30 عاما القذافي كان الاكثر دموية والاكثر غباءا حيث فتح النار علي شعبه وظل يسفك دماء ابناءه الذين طالبوا بالحرية بعد 42 سنة من الذل والهوان فاستحق النهاية المأساوية التي نالها عن جدارة واستحقاق .. ويبقي السؤال .. أي مصير ينتظر بشار الاسد وعلي عبدالله صالح .. الهروب ام السجن ام القتل ؟!