من المعروف ان الرحلات الافريقية تمثل عبئاً كبيراً علي اللاعبين المصريين بسبب سوء الاقامة والانتقالات الا ان رحلة الزمالك للكونغوكانت غير متوقعة وصعبة جدا باعتراف الجميع حيث عاشت بعثة الفريق الكروي الأول بنادي الزمالك 4 ساعات ذهاب ومثلهم عودة من أصعب اللحظات تتبين الرعب والإثارة وهي مدة رحلة تحرك أتوبيس اللاعبين من فندق الإقامة إلي ملعب المباراة تحتي العودة إلي الفندق عقب انتهاء المباراة بخسارة الزمالك بهدف دون رد. عاني اللاعبون وأفراد البعثة حالة من الرعب والقلق بداية من رحلة تحرك الأتوبيس من فندق الإقامة وعدم التأمين الكافي وتعمد تعطيل سير الأتوبيس بالوقوف أمامه من سيارات بعض الجماهير وتعمد الإشارة للاعبين بعلامات الذبح. نجح الزمالك في رحلة الذهاب في الاستفادة من تجاربه السابقة حيث حرص الجهاز الفني والإداري علي التوقف أكثر من مرة في الطريق الممتد بين مدينتي بوينت نوارودوليسي خلال رحلة السفر من الأولي إلي الثانية حيث جاء توقف البعثة للتغلب علي الانحدار والمنحنيات الصعبة للطريق، وامتداد الغابات الكثيفة علي جانبيه وانعدام الاتصالات بكافة أنواعها. وحتي لا يشعر اللاعبون وأعضاء الجهاز الفني بالدوار والغثيان كما حدث في رحلة الفريق لدوليسي قبل أكثر من عام. وقضي اللاعبون ومعهم فيريرا الوقت في التقاط الصور التذكارية، وتبادل النكات والضحك. لكن في الملعب فالوضع اختلف فرغم نزول اللاعبين بفانلة عليها صورة نداي وبانر باسم اللاعب إلا ان الوضع كان صعبا من قبل الجماهير قبل وبعد المباراة حيث فوجئ اللاعبون ب10 آلاف مشجع يملأون الاستاد عن آخره، وهم قريبون جداً من الملعب، وحاول بعضهم النزول للاحتكاك باللاعبين، وعقب العودة إلي غرفة خلع الملابس، حرص فيريرا، المدير الفني، وإسماعيل يوسف، مدير الكرة، علي تحذير اللاعبين من الانفعال علي الحكم. وطالب فيريرا اللاعبين بضبط النفس لأقصي درجة وعدم الاستجابة لضغوط الحكام والجماهير، لتنتهي المباراة وتستمر اشارات الجماهير وهنا تبدأ الرحلة الأكثر صعوبة حيث رفض الجهاز المبيت في المدينة والتحرك في الليل لبونت نوار وسط الظلام حيث تعرضت البعثة لرعب مضاعف. حيث تسلكت طريق الخطر ليلا وسط الضباب والظلام التام..وكانت المفاجأة عقب المباراة، عندما احتشد ما يقرب من 10 آلف مشجع امتلأت بهم مدرجات الاستاد فضلا عن مئات لم يتمكنوا من الدخول، حيث احتشد المشجعون أمام الأتوبيس، واصطفت الجماهير لمسافة طويلة خارج الاستاد حتي خرج الفريق من حدود مدينة دوليسية لتبدأ رحلة أخري من المعاناة والتوتر والقلق.