زوجة شابه عمرها لم يصل لمنتصف الثلاثينات بعد .. تعمل موظفه ولدت بين احضان اسرة بسيطة الحال .. حضرت الى محكمة الاسرة تبكى بحرقه شديده وهى تقول :"لا اريد ان احمل لقب مطلقه مره ثانيه بعد ان جربت مرارة المره الاولى!" ما هى قصة هذه الزوجه الشابه المقهوره ترويها السطور المقبله .. وهى تقول بدموع عينيها: اسرتى البسيطه قرروا ان يزوجوني وانا لم ازل أدرس فى الجامعه .. وقبل تخرجى وعمرى لم يتعد 19 عاما تزوجت من شاب معرفة احد اقاربنا .. وفى بيت الزوجيه اكملت دراستى .. ولن أنكر انى عشت ايام سعيده معه .. رغم اننى لم يجمعنى به قصة حب .. لكن سعادتى بالزواج به كانت كبيره .. لكن ارادة الله كانت فوق كل شئ .. فلم يكن مقدر لى انجاب الاطفال .. وبعد مرور خمس سنوات من زواجنا حاولنا بشتى الطرق لعلاج المشكله .. لم يتمكن زوجى من تحمل فكرة ان يعيش حياته بدون ابناء .. وتم طلاقنا بهدوء لاعود من جديد الى بيت اسرتى! الوحده والالم يعتصران قلبى .. وتمكنت بمساعدة البعض فى العثور على فرصة عمل جيده باحدى المؤسسات الحكوميه .. وخرجت للعمل وانشغلت بشده فى الوظيفه .. لكن وسط فرحتى بعملى كان الشعور بالوحده قاسى على نفسى .. وبعد مرور سنوات قليله .. جلب لى احد الاقارب عريس يصغرنى سنا بثلاثة اعوام ولم يسبق له الزواج ..ويعمل فى وظيفه متواضعه وليست ثابته! لا انكر انى شعرت بسعاده بالغه من طلبه للزواج منى .. لكن الخوف انتابنى بان أمر بتجربة فشل أخرى .. ونسيت شعورى بالخوف عندما تحدثت معه فى اول لقاء بيننا .. شعرت بارتياح شديد لم اشعر به من قبل .. ورغم انى لم اقع فى حبه لدرجة الجنون .. لكنى تخيلته زوجا لى يؤنسنى فى وحدتى المريره .. وكان الزواج بسرعه شديده .. فى شقه متواضعه الحال يمتلكها قمت بمساعدته فى تأثيثها باسرع وقت! لكن بعد مرور سنوات قليله على الزواج .. تبدلت احوال زوجى .. واصبح رجلا آخر غير الذى تزوجته .. بعد الرقه المزيفه والحنان الكاذب .. عصبى الى ابعد حد .. ورغم انه ترك عمله الغير ثابت واصبحت انا التى تنفق على البيت .. الا انه دائما يعايرنى بكل شئ اشتريه للمنزل ويجعلنى اشعر بان ذوقه سئ .. كما انه يعايرنى بعدم انجابى للابناء .. واخبرنى بقراره بانه سيتزوج من فتاه اخرى تصغره سنا حتى ينجب ابناء .. خاصة انى اصبحت سنى كبير ولا يجوز معه العلاج والانجاب! بجانب انه يتركنى وحدى ويقضى يومه مع اسرته وعندما اطلب منه ان يحضر للبيت .. يقول لى "العفاريت مش هتاكلك اترزعى لحد ما أروح" .. وعندما يكون فى البيت يقضى وقته كله امام جهاز الكمبيوتر يتحدث الى الفتيات .. دون ان يهمه مشاعرى .. خاصة انه يعلم تماما انى لا اريد الطلاق خوفا من لقب الطلاق .. حتى جن جنونى ولا اعرف ماذا افعل .. خاصة انى اخاف من لقب مطلقه مره اخرى .. لذلك تقدمت بدعوى نفقه ضد زوجى حتى اجعله يفيق من خلال الصدمه بدعوتى ربما ينصلح حاله! وامام محكمة اسرة الوايلى بحضور اعضاء مكتب تسوية المنازعات الاسريه المكون من الخبراء مصطفى توفيق نفسى وثناء محمد اجتماعى وعمرو عادل قانونى .. حضر الزوج الذى كان مندهشا بشده من ردة فعل زوجته اتجاهه .. لكنه تحدث معها بمنتهى العنف امام تتنازل عن دعوتها او سوف يطلقها وهو يعلم تماما معنى الطلاق عندها .. واخبرته زوجته بانها تعبت بشده وتريد الاستقرار لكنها خائفه من زواجه باخرى .. فاخبرها بصراحه مؤلمه بانه يريد الانجاب وهى حره اما تعيش معه هو وزوجته الجديده او يطلقها .. لكن انتهت الجلسه بتحديد جلسه اخرى مع نهاية الاسبوع القادم لمحاولة الصلح بينهما مره اخرى!