بينما كان الجميع يتأهب للعودة لمنازلهم استعدادا للسحور دق جرس التليفون في مكتب اللواء مصطفي باز مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون وكان علي التليفون اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية حيث كلفه بسرعة التوجه الي منطقة سجون طره لان وفدا دوليا مهاما بقيادة ويليام بيرنز نائب وزير الخارجية الامريكي وخالد العطية وزير الخارجية القطري والشيخ عبدالله بن زايد وزير الخارجية الإماراتي وبرناردينو ممثل الاتحاد الأوروبي في طريقهم الي سجن العقرب لزيارة خيرت الشاطرالنائب الاول للمرشد العام لجماعة الاخوان ، المحبوس حاليا علي ذمة قضايا التحريض علي اعمال العنف وقتل المتظاهرين بعد حصولهم علي تصريح بالزيارة من الجهات المعنية ..علي الفور انطلق رئيس قطاع السجون يرافقه اللواء جمال شعير مدير المنطقة المركزية واللواء محمد خليصي مدير المباحث والعميد كمال الموجي رئيس المباحث وقيادات المصلحة وخلال دقائق تحولت منطقة سجون طره الي خلية نحل حيث تم رفع حالة الطواريء بين قوات الحراسة وتأمين كامل للمنطقة وانتشرت القوات بداية من سور منطقة السجون علي طريق الاوتوستراد حتي اسوار السجون علي طريق الكورنيش. في تمام الواحدة بعد منتصف ليلة أمس الأول وصل الي منطقة سجون طرة ركب مكون من 6 سيارات 4 منها سيارات مرسيدس تحمل لوحات " هيئة دبلوماسية " ترافقها 3سيارات " لاندروفر " مخصصة لطاقم حراسة الوفد الدولي الزائر في السجون ..بينما انتشرت قوات التأمين والحراسة التابعة لمصلحة السجون لتأمين السجن ..كان في استقبالهم ثلاثة اشخاص من جهة سيادية ورئيس قطاع السجون اللواء مصطفي باز ثم انطلق الركب الي داخل السجن عبر البوابة الرئيسية لمنطقة سجون طره مخترقا عددا من سجون طره حتي وصل الي سجن العقرب الذي فتح ابوابه لاستقبال الضيوف ..وعلي الفور دخل الوفد الدولي الذي يضم بيرنز ورفاقه الي مكتب مأمور سجن العقرب حيث تم تقديم واجب الضيافة لهم وبعدها تم احضار خيرت الشاطر من زنزانته وكان بمفرده دون باقي رموز نظام الاخوان ..وخرج الجميع من حجرة المأمور باستثناء 3 مرافقين من الجهات الامنية ودار حوار طويل بين بيرنز وممثل الاتحاد الاوربي والوزيرين القطري والاماراتي مع الشاطر حول الازمة المصرية والجهود المبذولة لحلها وحقن الدماء والتأكيد علي عدم اقصاء اي فصيل سياسي ومشاركة الاخوان في الحياة السياسية . واكد بيرنز ان واشنطن تسعي فقط لتقريب وجهات النظر بين الأطراف في مصر و تسعي فقط إلي المساهمة في تقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف، لما تمثله مصر واستقرارها من أهمية محورية لمنطقة الشرق الأوسط أطراف دولية أكد مصدر مسئول أن زيارة كل من ويليام بيرنز نائب وزير الخارجية الأمريكي، ووزيري خارجية قطر والإمارات وممثل الاتحاد الأوروبي لنائب مرشد جماعة الاخوان المسلمين المهندس خيرت الشاطر، والتي جاءت في الساعات الأولي من صباح امس بمحبسه بسجن شديد الحراسة (العقرب) بمنطقة سجون طره، جاءت في إطار الجهود التي تبذلها القيادة السياسية للتعامل مع اعتصامي رابعة العدوية والنهضة دون اللجوء الي التدخل الأمني. وأوضح المصدر أن الزيارة استمرت حوالي ساعة واستهدفت التوصل الي صيغة توافقية حول فض اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر دون ارقة أي دماء. وأشار الي أن الزيارة جاءت في إطار طلب بعض الأطراف الدولية التدخل لحل تلك الأزمة السياسية بشكل سلمي، خاصة بعد تفويض مجلس الوزراء لوزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم باتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الاعتصامين، لافتة الي أن طلب تلك الأطراف التدخل جاء بعد دعوة وزارة الداخلية للمعتصمين برابعة العدوية والنهضة بالانصراف منهما مع التعهد بعدم ملاحقتهم أمنيا، وهو ما انطوي في مضمونه علي اعلان لبدء الاجراءات القانونية تجاه الاعتصامين. وأكد المصدر المسئول أن وزارة الخارجية أوصت بتأجيل التدخل الأمني في المرحلة الحالية، نظرا لاتساع نطاق التأييد الدولي يوميا لثورة 30 يونيو والنظر لها علي أنها تعبير عن إرادة الشعب وليست انقلابا عسكريا كما يروج له أعضاء جماعة الاخوان المسلمين، واعطاء فرصة أخيرة للجهود الدبلوماسية سواء علي المستوي الاقليمي أو الدولي أو المحلي لمحاولة حل الأزمة دون خسائر. وشدد المصدر المسئول علي ان وزارة الداخلية قامت بناء علي ردود الأفعال بتأجيل تنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة من الخطة الي حين استنفاد كافة المحاولات التي تقوم بها الدولة وكافة الاطراف لإنهاء الأزمة دون الحاجة الي تدخل أمني، مشيرا الي أن وزارة الداخلية قامت بتطوير المرحلة الأولي من الخطة لتنفيذ خطة انتشار أمني بالمناطق المحيطة بميداني رابعة العدوية والنهضة، والتي تمكنت من ضبط العديد من القضايا خلال الساعات الأخيرة، من بينهما احراز أسلحة نارية بدون ترخيص، واستغلال الأطفال في المشاركة في الاعتصام كدروع بشرية في المسيرات بالمخالفة للقانون، وكذلك احتجاز وتعذيب بعض المواطنين داخل الاعتصامين. وأكد المصدر المسئول أن الأجهزة الأمنية المعنية بوزارة الداخلية علي أتم الاستعداد لتنفيذ فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، مشيرا الي انه تم بالفعل اختيار العناصر الأمنية المكلفة بتنفيذ الخطة علي أعلي مستوي من الكفاءة والاحترافية في التعامل مع مثل تلك المواقف وفقا للقوانين المنظمة في هذا الشأن. المنصة تكذب ورغم رفض جماعة الإخوان المسلمين ما أعلن عن زيارة الوفد الغربي للمهندس خيرت الشاطر، في مقر سجنه. واعلن الدكتور أحمد عارف المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين رفض الجماعة لزيارة الوفد الغربي للمهندس خيرت الشاطر بمحبسه؛ وذلك في بيان صحفي تلاه من علي منصة اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بميدان رابعة العدوية الليلة الماضية؛ حيث قال "الدكتور محمد مرسي هو الرئيس الشرعي المنتخب ووحده هو الذي يمثل الشعب المصري، وعلي من يريد التحدث إلي المصريين في أي شأن أن يلتقي به دون سواه". وزعم رموز من جماعة الاخوان ان الشاطر رفض لقاء بيرنز ورفاقه وانهم ظلوا في حجرة المامور وارسل اليهم رسالة ان من يريد التحدث معه عليه الذهاب الي الدكتور محمد مرسي والتحدث معه كان بيرنز نائب وزير الخارجية قد قرر تمديد زيارته للقاهرة يومًا ثم يوم من اجل هذه الزيارات واجراء المزيد من المباحثات بعد ان التقي كل من الفريق اول عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء الببلاوي مرسي لا وذكرت مصادر مطلعة ان بيرنز ووزير خارجية قطر خالد بن محمد العطية ومبعوث الاتحاد الاوربي طلبوا من السلطات المصرية لقاء الرئيس المعزول محمد مرسي في محبسه إلا أن طلبهم قوبل بالرفض من قبل السلطات مما دفعهم لطلب مقابلة خيرت الشاطر. بينما ذكر الدكتور يسري حماد، نائب رئيس حزب الوطن السلفي، عبر صفحته الشخصية علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "أعتقد أن مساعد وزير الخارجية الأمريكية وليام بيرنز لديه تعليمات بالعمل علي الإفراج عن خيرت الشاطر، لإيجاد رمز سياسي قوي يمكنه التفاوض معه، بعيدًا عن مرسي، الذي مازالت خطتهم تقوم علي عدم الاعتراف به". واكدت مصادر مطلعة ان زيارة الوفود الأجنبية والعربية لقيادات جماعة الإخوان المسلمين في السجون مفيدة وتساهم في حل الأزمة السياسية في مصر . وأوضحت أن سبب سماح السلطات المصرية بزيارة قيادات الإخوان المسلمين هو أن الدولة تريد أن ترسل رسالة إلي العالم أنها استنفدت كل الوسائل السلمية مع الاخوان لحل الأزمة وإذا استخدمت القوة في فض الاعتصام فسيكون ذلك مبررا، وقالت المصادر ان زيارة القيادات تؤكد أن السلطات المصرية جعلت كل العالم يستمع لكل قيادات الجماعة في الداخل والخارج، خاصة أن المحبوسين هم المتحكمون في القرار السياسي للاخوان. واشار احد رموز القوي السياسية ان ويليام بيرنز ربما يكون قد عرض عليهم الخروج الآمن وعدم الملاحقة الأمنية، وأن تكون محاكمتهم مدنية تحت إشراف دولي، وعدم منعهم من ممارسة السياسة بعد انتهاء الأزمة ..وردا علي تساؤل لماذا الشاطر والكتاتني قالت المصادر ربما لان خيرت الشاطر هو الذي يتواصل مع الغرب منذ فترة طويلة وهناك قدر من التفاهم بينهم كما أن الشاطر هو الرجل الأقوي في الاخوان ويتحكم في امبراطوريتهم الاقتصادية علي امل ان تنتهي الأزمة خلال الساعات القليلة القادمة قبل عيد الفطر حتي لا تسيل مزيد من الدماء في الشارع. الكتاتني والتراجع وقبل مرور 12 ساعة علي زيارة نصف الليل التي قام بها وليام بيرنز ورفاقه الي سجن العقرب طلب وليم برينز وممثل الاتحاد الاوروبي ووزيري خارجية الامارات وقطر زيارة مماثلة للدكتور سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة المحبوس علي ذمة قضية قتل المتظاهرين بعد حصولهم علي اذن من اللواء مصطفي باز مساعد الوزير للسجون وذلك في اطار المناقشات التي تستهدف وقف اعمال العنف والارهاب في الشارع المصري وبعد 3ساعات من الانتظار قرروا الغاء الزيارة.