سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصدر: زيارة الوفد الدولي ل"الشاطر" جاءت للتوصل لاتفاق لفض اعتصامي "رابعة" و"النهضة" دون دماء "الداخلية" وضعت خطة من 3 محاور للتعامل مع اعتصامي "رابعة" و"النهضة"
أكد مصدر مسؤول أن زيارة كل من ويليام بيرنز، نائب وزير الخارجية الأمريكي، ووزيري خارجية قطر والإمارات وممثل الاتحاد الأوروبي، لنائب مرشد تنظيم الإخوان المسلمين المهندس خيرت الشاطر، والتي جاءت في الساعات الأولى من صباح اليوم، بمحبسه بسجن شديد الحراسة (العقرب) بمنطقة سجون طرة، جاءت في إطار الجهود التي تبذلها القيادة السياسية للتعامل مع اعتصامي رابعة العدوية والنهضة دون اللجوء إلى التدخل الأمني. وأوضح المصدر المسؤول، أن الزيارة تمت داخل مكتب مأمور سجن (العقرب)، واستمرت حوالي ساعة واستهدفت التوصل إلى صيغة توافقية حول فض اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر دون إراقة أي دماء. وأضاف المصدر، أن وزارة الداخلية وضعت بالفعل خطة أمنية شملت ثلاثة محاور رئيسية للتعامل مع اعتصامي رابعة العدوية والنهضة؛ حيث يشمل المحور الأول دعوة المعتصمين للانصراف من الميدانين مع التعهد بعدم ملاحقتهم قانونا وحمايتهم وضمان خروجهم الآمن، أما المرحلة الثانية فتشمل حصار الميدانين وغلق الطرق المؤدية إليهما، والمحور الثالث يشمل فض الاعتصام بالطرق والسبل القانونية المتعارف عليها. وتابع المصدر، أنه عقب تنفيذ المرحلة الأولى من خلال إصدار الوزارة لبيانين تدعو فيهما المعتصمين بالانصراف، كانت هناك ردود أفعال من عدد من الرموز الدينية والشخصيات السياسية والعامة بالدولة طالبت بعدم اللجوء إلى العنف في التعامل مع الاعتصامين، خاصة خلال شهر رمضان الكريم وفترة عيد الفطر المبارك، وضرورة إعطاء فرصة أخيرة للوصول إلى حل للأزمة بعيدا عن التدخل الأمني. وأكد المصدر المسؤول أن وزارة الخارجية أوصت بتأجيل التدخل الأمني في المرحلة الحالية، نظرا لاتساع نطاق التأييد الدولي يوميا لثورة 30 يونيو والنظر لها على أنها تعبير عن إرادة الشعب وليست انقلابا عسكريا كما يروج له أعضاء الإخوان المسلمين، وإعطاء فرصة أخيرة للجهود الدبلوماسية سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي أو المحلي لمحاولة حل الأزمة دون خسائر. وشدد المصدر المسؤول على أن وزارة الداخلية قامت بناء على ردود الأفعال، بتأجيل تنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة من الخطة إلى حين استنفاذ كل المحاولات التى تقوم بها الدولة وكل الأطراف لإنهاء الأزمة دون الحاجة إلى تدخل أمني، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية قامت بتطوير المرحلة الأولى من الخطة لتنفيذ خطة انتشار أمني بالمناطق المحيطة بميداني رابعة العدوية والنهضة، والتي تمكنت من ضبط العديد من القضايا خلال الساعات الأخيرة، من بينهما إحراز أسلحة نارية بدون ترخيص، واستغلال الأطفال في المشاركة في الاعتصام كدروع بشرية في المسيرات بالمخالفة للقانون، وكذلك احتجاز وتعذيب بعض المواطنين داخل الاعتصامين. وأكد المصدر المسؤول أن الأجهزة الأمنية المعنية بوزارة الداخلية على أتم الاستعداد لتنفيذ فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، مشيرا إلى أنه تم بالفعل اختيار العناصر الأمنية المكلفة بتنفيذ الخطة على أعلى مستوى من الكفاءة والاحترافية في التعامل مع مثل تلك المواقف وفقا للقوانين المنظمة في هذا الشأن. وكان الدكتور أحمد عارف، المتحدث باسم تنظيم الإخوان المسلمين، أعلن رفض التنظيم لزيارة الوفد الغربي للمهندس خيرت الشاطر بمحبسه؛ وذلك فى بيان صحفي تلاه من على منصة اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بميدان رابعة العدوية الليلة الماضية؛ حيث قال "الدكتور محمد مرسي هو الرئيس الشرعي المنتخب ووحده هو الذي يمثل الشعب المصري، وعلى من يريد التحدث إلى المصريين في أي شأن أن يلتقي به دون سواه". تجدر الإشارة إلى أن اللواء عبدالفتاح عثمان، مساعد وزير الداخلية للإعلام والعلاقات العامة، كان قد نفى ما تردد عن قيام ويليام بيرنز، نائب وزير الخارجية الأمريكي، ووزيري خارجية قطر والإمارات وممثل الاتحاد الأوروبي، بالتوجه لزيارة الشاطر بمحبسه بسجن شديد الحراسة في منطقة سجون طرة.