لم تلبث كثيرا عدوي حركة "تمرد" في الانتشار داخل أرجاء الهيئات والمواقع المصرية عقب نجاح الثورة الثانية في 30 يونيو إيذانا بحالة جديدة من العصيان ضد قيادات النظام السابق ورئيسه المعزول. وكان اتحاد الإذاعة والتليفزيون مع موعد لتأسيس حركة جديدة باسم " تمرد ماسبيرو " للتكاتف حول ما أسموه تطهير المبنى العريق من التابعين للإخوان المسلمين وأنصار الوزير السابق القيادي في تلك الجماعة. وجاءت الدعوة التي وجهها خالد فتوح المذيع بإذاعة الشرق الأوسط ومؤسس حركة "تمرد ماسبيرو إلى كل زملائه من الإعلاميين الشرفاء للمشاركة في تنقية المبنى وقطاعاته من أصحاب الفكر المتطرف الذين حاولوا طمس تاريخ وريادة الشعب المصري الذي تغنت به الألحان علي مر العصور والأيام. وقال فتوح إنه حان الآن موعد آذان الحرية والعودة إلى أوطان الأمة العربية واسترداد ريادة مصر الإعلامية التي شكلت في يوم من الأيام ثقافة وفكر الشعوب العربية من الخليج للمحيط. وأشار إلى أنه يقترح ترشيح ثلاثة أسماء من كل قطاع لقيادة قطاعات المبني في المرحلة الانتقالية القادمة الصعبة وذلك بتوافق العاملين بكل عليها وبعد الانتهاء من الاختيارات يتم تقديمها إلى الوزيرة درية شرف الدين لإثبات حسن نواياها في إصلاح هذا المبني الشامخ ليعود إلى أحضان الوطن بعد فترة فقدان ذاكرة امتدت لسنوات طويلة تائهة بين دروب الإملاءات وتمجيد الرئيس وحاشيته.