سعدت كثيرا عند سماعي من مسئول بقطاع الإنتاج باتحاد الإذاعة والتليفزيون أن د.عصام شرف رئيس الوزراء مهتم جدا بما سبق وأشرت إليه منفردا في زاوية الرأي حول فكرة تحصيل »قرش صاغ« علي كل فاتورة كهرباء لإعانة مبني ماسبيرو بعد إشهار إفلاسه وجاري مناقشة إمكانية تنفيذه.. وعلي الجانب الآخر رغم ما آل إليه الوضع حاليا هناك في ظل وجود قطاعاته الإنتاجية الثلاث »صوت القاهرة قطاع الإنتاج ومدينة الإنتاج الإعلامي« بجانب قطاعات الأخبار والإذاعة والهندسة الإذاعية وجميعها يضم كوادر وقيادات متميزة فقد أكدت الحقائق وجود تراجع وغياب تام عن تقديم الأعمال الدرامية ولم يقدم صوت القاهرة سوي أربعة مسلسلات هي نور مريم وتلك الليلة وعائلة كرامة ولحظة ميلاد التي مازال تنفيذها يعاني من تهديد نجومه بإيقاف ما بقي من تصويره لعدم صرف مستحقاتهم المالية.. والحديث هنا ليس لاتهام العاملين بماسبيرو بالتقاعس عن العمل ولكنه حديث يستهدف تآزرنا جميعا في مواجهة الموقف الذي يهدد كيانا اقتصاديا كبيراً. ولذا بات مطلوبا من المجلس العسكري ومجلس الوزراء مساندة إعلام الدولة ماديا وبأشياء أخري وخصوصا التليفزيون المصري حتي يخرج من كبوته الرهيبة وعلي سبيل المثال مساندة قطاع الأخبار حتي ولو بتوفير طائرة هليوكبتر لنقل المراسلين لموقع الحدث كي يكون له السبق في نقل الأحداث بمصداقية هذا بالإضافة لدعم قطاعات الإنتاج لتقديم دراما تشكل وجدان الشعوب خاصة أن ماسبيرو هو الأب الحقيقي للإنتاج الدرامي علي مستوي الوطن العربي . ولابد أيضا من دعم المجلس العسكري لقطاع الإذاعة حتي تعود لها الريادة علي مستوي الوطن العربي وأفريقيا نظرا لوجود الإذاعات الموجهة التي يتم بثها بأكثر من لغة، ويجب ألا ننسي أن الزعيم الراحل عبد الناصر استخدم الإذاعة لتأجيج وإشعال الثورات العربية. وفي ظل انتظار انفراجة دعم المجلس العسكري ومجلس الوزراء لإنقاذ ماسبيرو بدلا من التغييرات والوعود بزيادة المرتبات للعاملين به أري أنه من حق ماسبيرو بكل قطاعاته أن يرد له نجوم الريادة في التأليف والتمثيل والإخراج وغيره الجميل بالعمل علي تخفيض أجورهم وخاصة أجور النجوم في المسلسلات التي ينتجها التليفزيون ويجب ألا ينسوا أن التليفزيون المصري هو صاحب الفضل الكبير علي نجوميتهم ولو أدي الأمر للعمل مجانا وبدون أجر لفترة مؤقتة يسترد خلالها ماسبيرو عافيته وينهض من كبوته وتعود له الإشراقة والتميز علي الساحة العربية والأفريقية.