بعد يوم من احتجاجات حاشدة ضده، اجتمع الرئيس الفرنسي صباح امس بأعضاء حكومته في منتدي خصصه لبحث الاصلاحات الواجب تطبيقها في المرحلة المقبلة، في ظل تراجع شعبيته الي حد قياسي. وقدّر نشطاء في فرنسا عدد المشاركين في احتجاجات حاشدة جرت امس الأول في ذكري تولي الرئيس "فرنسوا أولاند" الرئاسة ب180 الف شخص. وكان ائتلاف الجبهة اليسارية (اليسار المتطرف) قد دعا الي مسيرات حاشدة للتنديد بالتقشف الاقتصادي وفي الوقت الذي تقف فيه فرنسا علي حافة الركود ووصل معدل البطالة فيها الي مستوي قياسي، ويواجه أولاند اكبر انخفاض في شعبية اي رئيس منذ اكثر من نصف قرن حيث لا يتعدي تأييده بين الفرنسيين 25٪. ويري المراقبون أن السبب وراء هذا التراجع في شعبية هولاند هو أنه أطلق فور توليه الرئاسة العديد من الوعود الوردية التي التزم بتحقيقها خلال فترة رئاسته أمام الشعب الفرنسي غير أن ثمة هوة كبيرة بين تلك الوعود والحقيقة المرة التي يعيشها المواطنون.