تشهد كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم اليوم الظهور الأول لمنتخبي الفلبين وقيرغيرستان في البطولة المقامة علي أرض دولة الإمارات والمستمرة حتي الأول من الشهر القادم. حيث يلتقيان مع قوتين كبيرتين في عالم الكرة بالقارة الصفراء وهما كوريا الجنوبيةوالصين ضمن منافسات المجموعة الثالثة. في حين يلتقي في المجموعة الرابعة ايران مع اليمن. يعتقد الكوريون أن الوقت قد حان لوضع حدي لغياب استمر 58 عاماً عن منصات التتويج منذ أن أحرز المنتخب الكوري الجنوبي لقبه القاري الثاني في العام 1960 بعد فوزه بالنسخة الأولي في العام 1956 ورغم استمرار كوريا الجنوبية ضمن مصاف كبار القارة الآسيوية وبقائها ضيفاً دائماً لنهائيات كأس العالم منذ تأهلها الأول في "المكسيك 1986" إلا أن "المارد الكوري" فشل في إضافة اللقب الثالث إلي سجله القاري. حيث صعدت كوريا الجنوبية النهائي في 1972 و1980 و1988 و2015 وخسرت أمام إيران والكويت والسعودية وأستراليا علي التوالي. ولا يختلف اثنان علي أن كوريا الجنوبية هي المرشح الأبرز لتجاوز دور المجموعات بعد أن وضعتها القرعة في المجموعة الثالثة إلي جانب الصين وقيرغيزستان والفلبين. كما أن طموح فريق المدرب البرتغالي باولو بينتو يتجاوز هذا الدور بكثير جداً. ويبدو المنتخب الكوري الجنوبي قادراً علي تخطي الفلبين في الجولة الأولي اليوم وقيرغيزستان في المباراة الثانية حتي بدون نجم توتنهام الإنجليزي سون هيونج مين بعد الاتفاق مع ناديه علي أن يلتحق بمنتخب بلاده قبل مباراة الصين في الجولة الثالثة وذلك بعد السماح له بخوض منافسات "آسياد جاكرتا" الصيف الماضي والتي أحرزت كوريا الجنوبية ميداليتها الذهبية وحصل سون علي عفو من الخدمة العسكرية في بلاده. تميز كوري المنتخب الكوري لديه مجموعة مميزة من اللاعبين مثل كي سونج-يوينج وكو جا-تشيول وجي دونج-وون وهوانج هي-تشان ولي جاي-سونج ولي تشونج-يونج وجونج سيونج-هيون. وفي المقابل في هذه المجموعة ستكون الصين المنافس الأبرز لكوريا الجنوبية والمرشحة للعبور برفقتها إلي الدور الثاني بقيادة الإيطالي مارشيلو ليبي الساعي إلي إضافة لقب جديد إلي سجله الزاخر بالإنجازات. ولا يمر المنتخب الصيني بأفضل أحواله رغم "النهضة" الكبيرة التي تعيشها البلاد علي مستوي كرة القدم. والدعم المالي الكبير للأندية والتعاقد مع نجوم بارزين علي مستوي العالم. ومنذ تولي ليبي المهمة في أكتوبر من العام 2016 لعبت الصين عددا وافرا من المباريات الودية والرسمية ومن خلال هذه المباريات هناك قلق كبير علي التنين حيث ان النتائج التي تحققت توضح أن الفريق يعاني في الناحية الهجومية. ولا بد أن ليبي جهّز الحلول لهذه المشكلة. وتقتصر مشاركات الصين في النهائيات علي نيل لقب الوصافة مرتين في 1984 عندما خسرت أمام السعودية. و2004 حين هزمت من اليابان. وغادرت من ربع النهائي في النسخة الأخيرة قبل 4 أعوام. تشبه الفلبين وقيرغيرستان وتتشابه أوضاع المنتخبين القيرغيزستاني والفلبيني اللذين يشاركان للمرة الأولي في النهائيات. وذلك بعد قرار رفع عدد المنتخبات المشاركة إلي 24 فريقاً. ويمنح تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" المنتخب القيرغيزي الأفضلية إذ يحتل المركز 91 مقابل المرتبة 116 للمنتخب الفلبيني. لكن الأخير يتميز بوجود مدرب مخضرم هو السويدي زفن جوران أريكسون صاحب الخبرة الكبيرة في الملاعب العالمية. ويثق أريكسون في قدرة لاعبيه علي بلوغ الدور الثاني رغم صعوبة المهمة. وهو الأمر الذي يؤكده نجم الفريق ستيفان شروك الذي ينتظر بحماس مشاركته الأولي في البطولة القارية. ويتمني شروك أن يسعد الجماهير الفلبينية مثلما فعل عندما قاد المنتخب إلي نصف نهائي بطولة الآسيان عام 2010. والتي أطلقت عليها الصحافة وقتها "معجزة هانوي". وإذا كان شروك يمثل عنصر الخبرة في الفلبين. فإن زميله الشاب نجوين كوانج-هاي يتحين هو الآخر الفرصة لإظهار مواهبه وقدراته التي أهلته ليأخذ مكاناً أساسياً في التشكيلة. وتصدرت الفلبين المجموعة السادسة للمرحلة الثالثة من التصفيات بعد أن جمعت 12 نقطة دون أي هزيمة متقدمة علي اليمن التي رافقتها إلي النهائيات. وطاجيكستان ونيبال. أما منتخب قيرغيزستان. فبلغ النهائيات بعد أن حل ثانياً ضمن المجموعة الأولي للمرحلة الثالثة من التصفيات بفارق الأهداف عن الهند متصدرة المجموعة وأمام ميانمار ومكاو. وبالمثل يري المدرب الروسي ألكساندر كريستينين أن فريقه سيكون قادراً علي إحداث المفاجأة وبلوغ الدور الثاني. ويؤكد أن لاعبيه علي أتم الاستعداد لمواجهة المنتخب الصيني بقيادة ليبي في المباراة الافتتاحية اليوم. وسواء تجاوزت قيرغيزستان دور المجموعات أم لا. فإن كريستينين واثق من أن كرة القدم في البلاد ستحصل علي دعم كبير مستقبلاً بعد ظهور المنتخب في القارية للمرة الأولي في تاريخه. اليمن ضد إيران والمباراة الثالثة اليوم طرفها اليمن مع إيران في المجموعة الرابعة. ويشارك منتخب اليمن للمرة الأولي في هذا المحفل القاري. بعدما تحققت الوحدة اليمنية في عام 1990. حيث شارك من قبل منتخب اليمن الجنوبي في نسخة 1976 التي أقيمت في إيران. ويحتل اليمن حاليا المركز 135 في تصنيف الفيفا 26 علي مستوي آسيا. ويتولي تدريبهم السلوفاكي يان كوتسيان"60 سنة". وتم تعيينه في أكتوبر الماضي خلفا للإثيوبي أبراهام مبراتو الذي رحل لتدريب منتخب بلاده. بعدما قاد المنتخب اليمني للتأهل للنهائيات القارية. تولي كوتسيان من قبل تدريب منتخب بلاده سلوفاكيا في الفترة من 2006-2008 كما عمل مساعدا لمدرب النمسا كارل بروكنر عام 2009. لن يحمل كوتسيان علي عاتقه آمالا كبيرة في كأس آسيا مع واحد من أقل الفرق تصنيفا في البطولة. والذي يشارك في النهائيات لأول مرة في تاريخه. في المقابل فان منتخب ايران يظل واحدا من الفرق المرشحة. وتسعي إيران لإنهاء 43 عاما من الانتظار. لتحقيق لقبها الرابع. حيث ودعت النسخة الماضية بالخسارة 2015 في استراليا بركلات الترجيح أمام العراق. في دور الثمانية. ويطالب مدربهم البرتغالي كارلوس كيروش ببداية قوية أمام اليمن. حيث وصف المدرب المواجهة مع منتخب اليمن. الذي يتأخر 25 مركزا عن إيران. في تصنيف المنتخبات الآسيوية. بأنها "حاسمة". وحث فريقه علي عدم الاستهانة بالمنافس. وأضاف كيروش "المباراة الأولي دائما هي الأصعب. لأنها تمنح الفائز كل شيء. ولا تترك شيئا تقريبا للخاسر في دور مجموعات قصير. من ثلاث جولات". وتابع "لا توجد منتخبات صغيرة.. بحثت في نتائج إيران في مختلف البطولات. لمنتخبات تحت 17 عاما و20 عاما. ووجدت أنها لم تهزم اليمن. في أي مسابقة رسمية قط.. يوجد سبب لذلك: قد يتعادل اليمن أو يخسر. لكنه يظل فريقا صعبا". تعادل إماراتي بحريني تعادل منتخب الإمارات مع البحرين 1-1 أمس الاول في الجولة الأولي من منافسات المجموعة الأولي في كأس آسيا 2019 في الإمارات. وتقدم للبحرين محمد الرميحي في الدقيقة 79. قبل أن يدرك المنتخب الإماراتي التعادل عن طريق البديل أحمد خليل في الدقيقة 88 من ضربة جزاء. وتقام الجولة الثانية من منافسات المجموعة يوم الخميس. حيث تلتقي البحرين مع تايلاند. والهند مع الإمارات. ويتأهل إلي دور ال 16 في البطولة الفريقان الحاصلان علي المركز الأول والثاني في كل مجموعة. إلي جانب أفضل أربعة منتخبات تحصل علي المركز الثالث.