بدأت الجولة العاشرة من محادثات أستانا التي تعقد في مدينة سوتشي الروسية بمشاركة وفد الحكومة السورية برئاسة الدكتور بشار الجعفري والوفود الأخري. تعقد وفود الدول الضامنة لعملية أستانا "روسياوإيران وتركيا" والوفود المشاركة لقاءات بينهم حول الأزمة السورية كما عقد الوفد الروسي برئاسة الكسندر لافرينتييف المبعوث الروسي الخاص إلي سورية عقد اجتماعا مع مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلي سورية ستافان دي ميستورا ويشارك في الاجتماع إلي جانب وفود الدول الثلاث الضامنة لعملية أستانا وفد من الأممالمتحدة ووفد المعارضة. أعلنت الخارجية الروسية أن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف بحث التسوية السورية مع رئيس هيئة التفاوض السورية نصر الحريري. يذكر ان العاصمة الكازاخستانية أستانا استضافت 9 اجتماعات حول سوريا كان آخرها في الرابع عشر والخامس عشر من مايو الماضي وأكدت الدول الثلاث الضامنة في ختامه التزامها الثابت بالحفاظ علي سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها ومواصلة الحرب علي التنظيمات الإرهابية فيها حتي دحرها نهائيا. ميدانيا تابعت وحدات من الجيش السوري عملياتها علي ما تبقي من فلول إرهابي داعش بريف درعا الجنوبي الغربي وتقدمت في قرية عابدين إلي الغرب من بلدة الشجرة المعقل الرئيس للتنظيم التكفيري في منطقة حوض اليرموك. وبعد احكام وحدات الجيش السيطرة علي قري وبلدات صيصون والعوام وجملة وعين حماطة وأبورقة وأبوخرج والنافعة وسد النافعة أمس الأول وإقامة نقاط تثبيت وخطوط دفاع فيها تقدمت وحدات الجيش من الجهة الشمالية الشرقية باتجاه نقاط انتشار وتحصينات إرهابيي تنظيم داعش في قرية عابدين. دارت اشتباكات عنيفة مع مجموعات الاقتحام بعد تمهيد ناري مناسب في شوارع ومداخل قرية عابدين بالتوازي مع اشتباكات متواصلة مع إرهابيي التنظيم في محيط وأطراف بلدة الشجرة ورمايات مدفعية علي نقاط انتشار وتحصن الإرهابيين في المنطقة المحيطة لقطع خطوط الإمداد عن الإرهابيين من قري كويا ومعرية وبيت اره آخر معاقلهم في درعا. وأشارت وكالة الأنباء السورية سانا إلي حالة الانهيار بين صفوف الإرهابيين بعد محاصرتهم من الجهات الثلاث المؤدية إلي ما تبقي من قري علي تخوم الجولان المحتل وقرب الحدود مع الأردن وتكبدهم خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد ما يشكل عاملا رئيسا لسقوطهم خلال الأيام القليلة القادمة. وزجت إيران بآلاف المقاتلين الأفغان في أتون الحرب السورية خلال الأعوام الماضية. حيث قاتل كثيرون إلي جانب ميليشياتها للإبقاء علي نظام بشار الأسد. مدفوعين بعاملين أساستين وهما المال واللعب علي العصبية المذهبية. وكشف تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" أن إيران استغلت عنصرين مهمين في تجنيد الأفغان للقتال في سوريا وهما الانتماء الطائفي لنسبة من مواطني البلاد إلي المذهب الشيعي. فضلا عن حالة الفقر المدقع التي تدفع الكثيرين إلي البحث عن مورد رزق بأي وسيلة. من ناحية أخري أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن نحو 1.2 مليون مواطن سوري عادوا إلي منازلهم منذ بداية العملية الروسية في سوريا في سبتمبر عام 2015