انطلقت امس القمة الإفريقية ال 31 في موريتانيا بحضور 22 رئيس دولة وحكومة. وتختتم اعمالها اليوم, تحت شعار "الانتصار في معركة مكافحة الفساد: نهج مستدام نحو تحول إفريقيا". تتضمن فعاليات القمة. مناقشة عدد من الموضوعات. في مقدمتها عملية الإصلاح المؤسسي والمالي. وتطورات اتفاقية منطقة التجارة الحرة الإفريقية, كما تبحث محاربة الفساد بالقارة وجهود مكافحة الإرهاب والأزمات. التي تشهدها افريقيا وانتشار العنف في المناطق المضطربة خاصة وسط أفريقيا . من جانبه. قال الرئيس الموريتاني. محمد ولد عبد العزيز. إن القارة تواجه تحديات أمنية كبيرة مثل الإرهاب. والعنف والتطرف. وتجارة المخدرات. مما يشكل عائقا حقيقيا في وجه التنمية المستدامة. الأمر الذي يتطلب وضع مقاربة جماعية ترتكز علي تنسيق جهود دول القارة لمواجهة التحديات وتطرح القمة ملف التمويل المالي للاتحاد لتنفيذ قرار قمة كيغالي. والتي أقرت اقتطاع 0.2 % من واردات خارج القارة لتمويل الاتحاد. كما تبحث القمة بدء العمل بالمنطقة الحرة للتجارة في أفريقيا . وتناقش قمة نواكشوط الأزمة الليبية في إطار التحضير لانتخابات برلمانية ورئاسية في ليبيا قبل نهاية العام الجاري. كما ستشارك دول جوار ليبيا في اجتماع مصغر علي هامش القمة الأفريقية لبحث آخر التطورات بعد اندلاع اشتباكات مسلحة بين الفصائل الليبية حول ما يسمي ب"الهلال النفطي" في محاولة السيطرة علي منابع النفط في البلاد. ولأول مرة يقدم الاتحاد الأفريقي خلال القمة تقريرا بشأن رؤيته لحل النزاع في الصحراء المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو. ومن المقرر ان يحضر الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون اجتماعات دول الساحل الخمس بصفته ضيف شرف لهذه الاجتماعات وهو الامر الذي اعتبره الخبراء بمثابة انتصار دبلوماسي لموريتانيا التي تسعي لان يكون لها دور بارز في القضايا الافريقية الكبري . يذكر انه تم تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية عام 1963 في أثيوبيا بعضوية 30 بلدا. بهدف تحرير القارة نهائيا من الاستعمار والقضاء علي التخلف الاقتصادي وتوطيد دعائم التضامن الأفريقي. وفي عام 2002 تأسس الاتحاد الإفريقي في قمة دربان بجنوب إفريقيا. وتم استكمال تأسيس مؤسسات الاتحاد الإفريقي باستحداث مفوضية وبرلمان ومجلس للسلم والأمن.