شهدت الساعات الماضية جولة أخري في معارك قواتنا المسلحة الباسلة والشرطة الوطنية ضد جماعات الإرهاب المندسة في اكثر من منطقة سواء في شمال سيناء أو الوادي وأبرزها الضربة القوية التي صفت فيها قوات الشرطة عشرة من الإرهابيين بأرض اللواء بالجيزة أمس الاول. وما تلاها من تفجير ارهابي في العريش وقع أمس واستشهد فيه عدد من رجال الشرطة. مما يؤكد لمن يساوره الشك علي استمرار وعنف معركة الشعب المصري مع الجماعات الارهابية والقوي المحركة لها التي تحاول كسر ارادته وإسقاط الدولة التي اوكل اليها مهمة تحطيم اهداف ثورة 30 يونيو وفي مقدمتها اقامة دولة "حديثة" قوية ومتقدمة تستيعد لمصر مكانتها الرائدة وتوفر لشعبها حياة حرة كريمة لا تطرف فيها ولا ارهاب. ولكن هذه الارادة لن تتكرر بفضل تضحيات الشعب كله وفي المقدمة ابناؤه في القوات المسلحة والشرطة وكل المصريين الوطنيين الواعين بخطورة المعركة المستعدين للتضحية بكل صورها ومجالاتها ادراكا منهم بأهمية مشاركة الجميع في معركة وجود لا مجال فيها للمهادنة او التصالح او التواكل او التسويف أو التردد حتي ينتصر الشعب لارادته ويحمي دولته ويصفي الإرهاب ويقتلعه من جذوره مهما بلغت التضحيات.