تحتفل مصر مع العالم الإسلامي بعيد الأضحي المبارك وهي تخوض معركة صعبة ذات شقين ضد إرهاب يهدد أمنها واستقرارها وضد تخلف مفروض عليها منذ 4 عقود انتهت صفحته في 30 يونيو 2013 عندما استدعي الشعب قيادة وطنية واعية من بين صفوف القوات المسلحة الباسلة لإعادة بناء مصر لتكون دولة حديثة قوية متقدمة وتقدمية. تطلبت هذه المعركة بشقيها ومازالت تتطلب تضحيات غالية قدمها رجال القوات المسلحة والشرطة وغيرهم الذين استشهد منهم كثيرون فداء لأمن الوطن واستقراره وحماية للشعب من جرائم الإرهاب الأسود. بينما تضحي الغالبية العظمي من الشعب الكادح بالجهد والعمل في المشروعات القومية الكبري ومشروعات التنمية والخدمات في سائر المحافظات وتتحمل أعباء متزايدة تدفع من خلالها ضريبة التقدم للأمام وصناعة مستقبل أفضل للأجيال القادمة ولكننا نعترف في الوقت نفسه بأن بعض الفئات ومنها رجال الأعمال وكبار الأثرياء لم يشاركوا بالدرجة المطلوبة في تحمل أعباء المعركة ولم يقدموا العون الكافي للدولة مرهقة الميزانية متشعبة الاهتمامات ولم يضحوا حتي بالقليل من ثرواتهم وأرباحهم الطائلة في تنفيذ المشروعات القومية ومواجهة الغلاء بالحد من ارتفاع أسعار منتجاتهم ومساعدة الأسر الفقيرة علي سد احتياجاتها الحياتية الأساسية ولكن الأمل قائم في أن تستدرك هذه الفئة واشباهها ما فاتهم من تضحيات يفرضها الانتماء الوطني ويسمو بها عيد الأضحي المبارك.. عيد التضحية.