أعلن وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة رئيس مؤتمر المجلس الأعلي للشئون الإسلامية ال 26 اقتراح المشاركين من وزراء ومفتين وعلماء من أكثر من 35 دولة لوثيقة للتصدي للفكر المتطرف وللإرهاب ولتفعيل دور المؤسسات الدينية لمواجهته ورفعها إلي وزارة الخارجية لعرضها علي المجتمع الدولي من خلال رئاسة مصر لمجلس الأمن. قال وزير الأوقاف في افتتاح مؤتمر المجلس أمس الذي يدور حول المؤسسات الدينية لمواجهة التحديات "إن المؤتمر سيناقش تلك الوثيقة التي تقترح رؤي تفعيل المؤسسات الدينية للتصدي للإرهاب تمهيدا لتبنيها دوليا بعد مناقشتها وإقرارها في ختام أعمال المؤتمر". وأشار إلي نبذ كل ألوان التطرف والإرهاب والتسيب والانحراف والتطاول علي الثوابت. مؤكدا أن ظاهرة الإسلاموفوبيا واضطهاد بعض الجماعات اليمينية المتطرفة للمسلمين أو محاولات النيل منهم أو الاعتداء علي دور عبادتهم كل ذلك يدعم الفكر المتطرف. مما يتطلب التأكيد علي عدم ربط الإرهاب بالإسلام. والتوضيح للعالم كله بلغاته واستصدار تشريع دولي يجرم الاعتداء الطائفي ضد المسلمين أو الأقليات الإسلامية. كما يجرم التمييز ضدهم علي أساس الدين. طالب بمراجعة الذات والآليات التي تستخدم في تناول الخطاب الديني سواء للأفراد أو المؤسسات للوقوف علي الجوانب الإيجابية والعمل علي تعزيزها وتنميتها. وعلي المشكلات للعمل علي حلها. وعلي السلبيات للعمل علي تلافيها دون تهويل أو تهوين. مؤكدا أهمية هذه المؤتمرات سواء من حيث بناء جسور التواصل بين علماء الأمة ومفكريها ومؤسساتها الدينية أو تفعيل التوصيات علي أرض الواقع أو شرح هذه التوصيات وإخراج بعض البحوث إلي عالم النور لتكون زادا معرفيا وثقافيا كبيرا مع ترجمة بعضها ونشرها علي نطاق واسع. مشيرا إلي أن ما حدثت لتوصيات المؤتمر العام ال 24 للمجلس الأعلي للشئون الإسلامية. "عظمة الإسلام وأخطاء بعض المنتسبين إليه.. طريق التصحيح" التي شرحت وترجمت إلي خمس لغات. وطبعت خمس طبعات بلغت الأخيرة منها نصف مليون نسخة مباعة مسبقا بالكامل. وأعرب وزير الأوقاف عن أمله في أن يخرج هذا المؤتمر. من خلال المشاركة الواسعة للعشرات من كبار علماء الأمة ومفكريها. ببحوث ونتائج وتوصيات تسهم إسهاما جادا في دعم جهود المؤسسات الدينية في مواجهة التحديات. وبخاصة التطرف والإرهاب. كما تسهم في تصحيح مسار هذه المؤسسات ورغبتها في التجديد والتطوير والإصلاح من غير إفراط ولا تفريط. وشدد علي أن ما تقوم به بعض الجماعات المتطرفة من تشويه لصورة الإسلام وحضارته الراقية بممارسة العنف والتفجير والتخريب وسفك الدماء وترويع الآمنين. لا يمت لا للإسلام ولا للأديان ولا للإنسانية بأي صلة أو صفة. ذلك أن جميع الأديان السماوية تجمع علي حرمة سفك الدماء وحرمة الفساد والإفساد في الأرض أو أكل أموال الناس بالباطل أو الاعتداء علي أعراضهم.