أكد وزير المياه والبيئة الأوغندي افرايم كامنتو الأهمية الكبري للتواجد المصري في مبادرة حوض النيل والتوقيع علي اتفاقية الاطارية لدول حوض النيل المعروفة ب"عنتيبي" لافتا إلي أنه لا تستطيع أي دولة أن تمنع مياه النيل من التدفق. أشار إلي أن العلاقات بين مصر وأوغندا يحكمها تاريخ طويل من التعاون المشترك وأن المياه تمثل الحياة لنا جميعا مثل الإهرامات التي تمثل الحضارة الإنسانية وأن المياه هي شريان الحياة للدولتين. وقال إن مصر كانت مصدر إلهامه للاستقلال من أوغندا وأن الطريق الرئيسي بالعاصمة الأوغندية كمبالا يحمل حتي الآن اسم الرئيس جمال عبدالناصر تخليدا لدوره كما أن الكثير من الأوغنديين تعلموا بالجامعات المصرية مشيراً إلي أن مجالات التعاون الثنائي تتخطي تنمية الموارد المائية حيث يوجد تدريب للعسكريين وقوات الشرطة في الاكاديميات العسكرية المصرية بالاضافة إلي المنح المصرية لمساعدة أوغندا في مقاومة الحشائش التي تهدد الحياة في العديد من المقاطعات الأوغندية وعلي رأسها العاصمة كمبالا. أشار إلي أن بعثة الري المصرية الموجود بأوغندا منذ إنشاء خزان أوين عام 1954 بمساعدة مصرية تعتبر جزءاً أصيلا من العلاقات بين البلدين. وحول مبادرة حوض النيل وتجميد مصر لانشطتها وعدم مشاركتها في مشروعات المبادرة وإمكانية الاستفادة من العلاقات التاريخية الثنائية بين مصر وأوغندا في تقريب وجهات النظر بين مصر وبعض دول الحوض حول النقاط الخلافية في الاتفاقية الاطارية "عنتيبي" أوضح الوزير الاوغندي في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بمدينة كمبالا أن بلاده موقفها محايد من هذه الخلافات باعتبارها دولة مصب حيث تصب في البحيرات الاستوائية الإنهار القادمة من الدول المنابع بحوض النيل والتي تسقط عليها الأمطار طول العام مؤكدا أن بلاده تؤكد دائما أنه من غير مسموح لدولة أن تؤذي أو تضر دولة أخري. وأشار الوزير الاوغندي إلي أن العلاقات بين أوغندا ودول حوض النيل يحكمها مبدآن الأول هو أن مياه نهر النيل مشتركة بين جميع الدول المتشاطئة والثاني هو السيادة الوطنية لكل دولة وأنه يري أن أي حل لأي خلاف يجب أن يكون من خلال التعاون وبناء الثقة وكذا المساواة في استخدام مياه نهر النيل.