اجابة مباشرة في جملة واحدة: يبقي المحافظ.. ولو كره الكارهون. حارب أهل الإسكندرية طويلا لينالوا من محافظهم الأخير. فلم يفلحوا. اشتكوا أكثر من شبابه ونشاط زوجته. وربما نسوا ما تعاني منه المدينة من تراكمات فاسدة. فأصبحت دعوتهم "كلام علي الفيس بوك". قال انه مسنود "واللي شبكني هوه اللي يخلصني" لم يعرف ان السماء سوف تمطر وتخرج ما في بطن الأرض من سوءات. في يوم وليلة ذهب "هاني المسيري" ويأتي غيره.. هذا حال الدنيا. يفتح ما جري الملف القديم المسكوت عنه: "المحليات". لا يبقي سوي مشهد خاطف من عزاء العزيز الراحل جمال الغيطاني عندما دخل المهندس إبراهيم محلب جامع عمر مكرم فوقف الجميع تحية وتقديرا وليس سلطة أو مجاملة.. ماذا لو انهم يتعظون؟! يقول الكاتب محمد منير: كل ما تحصل فينا مصيبة يطلع علينا واحد يقول من أعمالكم سلط عليكم. يعني هما يسرقوا واحنا يسلط علينا!! أمطرت السماء في الإسكندرية وانقطع التيار فأظلمت الدنيا وتوقفت شاشات الإعلام في كل انحاء مصر عن سيل "الشتائم" الذي زاد مع الانتخابات.. حتي ولو كان "فاصل ونعود"! لم يكن المطر سبب فشل "حزب النور" الذي جفت أصواته في الصناديق. وقد كان قادته غاية في التفاؤل. لم يدركوا أسباب انفضاض الناس عنهم. خصوصا وقد كانت البداية في معقله الرئيسي الإسكندرية والبحيرة ومرسي مطروح. من بين الأسباب سبعة يذكرها الدكتور ناجح إبراهيم وهو الذي كان متحدثا باسم الجماعة الإسلامية وأحد قادة مذبحة أسيوط في أعقاب اغتيال السادات.. يقول ان هناك قوي بكاملها لن تعطي أصواتها لحزب النور أبدا. وهم المسيحيون والليبراليون والاشتراكيون والثوريون. وكذلك رجال الأعمال ومعظم العشائر والأسر حتي الذين أعطوا الإخوان من قبل لن يعطوهم. يضاف إلي ذلك معظم الإسلاميين.. وكذلك الذين يدينون بالولاء لمؤسسات الدولة المختلفة.. وبالتالي فإن الشعب المصري حجب صوته عنهم. هكذا لن يضرب السلام الوطني في البرلمان القادم فيعطونه ظهورهم ولا يقفون احتراما. لا علاقة لهزيمة حزب النور بعدم الإقبال علي التصويت. فلو ان الناخبين ذهبوا بالجملة لكانت الهزيمة أكبر. هذا ونرجو ألا نهون من ضعف مشاركة المواطنين. أو نتفلسف. أو نزين الأرقام أو ينتهزها البعض فرصة للنيل من شباب الثورة في السجن وخارجه وأيضا من شباب يونيو لأن الرئيس بيدلع بتوع يناير.. يقولون ان هذا مقموص وذاك مقموص! وقالوا انه اطمئنان وثقة من الشعب. وقالوا أيضا انه قلق وضيق. وماذا عن حجة فتنة الدستور بحسن نية.. يريدها البعض بسوء نية. وليست هناك أحزاب بالمعني الصحيح رغم كثرة عددها وتنوعها. وقليلون الذين يعرفون مجرد اسماء المرشحين. الأسهل أن يكون السبب هو أكبر الأحزاب في مصر "حزب الكنبة" والاجازة ليست للانتخاب وإنما للاسترخاء والتثاؤب وافطار الفول ونحن في موسم البصل الأخضر. للزميل سليمان الحكيم مقال صادق شجاع يقول فيه: "ليس بالأغاني الوطنية ولا تحذيرات المشايخ ولا اثارة مشاعر التخويف.. يمكن لهذا الشعب ان يعطيكم ما تريدون ولكن اعطوه يعطكم واسمعوه يسمعكم وأطيعوه يطعكم وشاركوه يشارككم". ومازالت هناك جولة ثانية أغلب الظن انها تؤكد فوز مرشحي في "حب مصر" ومن بينهم رجال أعمال ونواب سابقون محسوبين علي سنوات مبارك. فلا ندري ان كانوا قد نجحوا في حب مصر أم ان القائمة نجحت بهم؟ هذا وتمطر السماء تصريحات "كلام وأحلام".. خير اللهم اجعله خيراً. ألاقي زيك فين يا علي ** كنست الأمطار نفايات "هشك بشك شو" الذي شهدته أوبرا الإسكندرية قبل أسابيع قليلة عن ليالي مصر وأغانيها في كباريهات العشرينيات وربما كانت آخر مناسبة فنية رسمية حضرها المحافظ السابق. بدأ العرض في خمارة وسيدتان بأزياء شعبية خليعة وآلاتية يعزفون أغاني زمان وفتاة تخلع ملابسها علي أنغام "يا خارجة من باب الحمام". اثار العرض الغضب.. ولا تقل انه "هشك بشك" أو انه لبنان. هناك عرض آخر محترم ولكنه لم يعرض في مصر مع ان عنوانه "الاقي زيك فين يا علي" مطلع أغنية من عندنا كتبها مأمون الشناوي وغنتها صباح. كتب الإعلامي والشاعر زاهي وهبي عن ابنة الشهيد علي طه الذي قتله الإسرائيليون في مطار اللد عام 1972 عندما اختطف هو ورفاقه طائرة اسابنيا من بلجيكا إلي فلسطين بهدف تحرير الفدائيين الأسري في سجون الاحتلال الإسرائيلي. كان عمرها سبع سنوات عندما استشهد أبوها.. شهدت رد فعل أمها وذهول شقيقاتها الثلاث الأصغر منها وجنازته الرمزية بعد أن رفض الإسرائيليون الإفراج عن جثمانه. كبرت راندة طه وقدمت بفنها عرضا "مونودراما" مسرحية يمتزج فيها الدمع بالضحك تروي حكايتها الشخصية ومن خلالها حكاية شعبها سخرية سوداء. "الاقي زيك فين يا علي" يعوض عرض "هشك بشك"!! كلمات أعجبتني ** الشاعر إبراهيم رضوان يتساءل كيف نستعير أوبريت "عناقيد الضياء" نعرضه في أغلي مناسبة نصر أكتوبر ومؤلفه الشاعر السعودي عبدالرحمن صالح الغامدي الذي يعادينا وله قصائد مدح "رابعة" وله رأي في فوز "السيسي". هل جف الشعر في مصر وأين "شدي حيلك يا بلد" و"ياجريد النخل العالي" وغيرها من روائع مصرية؟! ** "سامح محروس" وأكثر من عمود صحفي عن صاحبة الجلالة. ما جري لها وما يحاك ضدها. وما تفعله هي بنفسها.. حكايات شهدها عندما كان عضوا بالمجلس الأعلي للصحافة.. لم يكتب الأسماء ولكنه فضح الأشخاص وقد تختلف الآراء والأعذار والتبريرات ولكنها فرصة لأن نتحاسب لعلنا نغفر أو نتطهر. ** الإعلامية "مني سلمان" التي خسرتها قناة "دريم" اسمت ما جري علي الشاشات: ليلة البذاءات. ** الإعلامية "نوران سلام" التي خسرتها قناة "الحياة" كتبت: يا محمد انزل البلد لقينا دولارات عند "حسن مبالك" كتير وهات معاك حد يشيل!! مستوحاة ممن يدعونا برسائل علي التليفون ننزل ميدان التحرير. عمك ساب لك هناك.. قطع آثارات!! ** الدكتورة "إيناس سامح" زميلتنا في الجمهورية استهواها بيت شعر للمتنبي من أجمل ما قيل في الهجاء: مات في القرية كلب فاسترحنا من عواه خلف الكلب جروا فاق في النبح أباه