سيطر مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية علي مدينة أخري في ليبيا ليوسعوا نطاق الأراضي التي يسيطرون عليها في هذا البلد الذي تمزقه الصراعات وفقاً لمصدر عسكري. واستغل التنظيم المتشدد الذي يسيطر علي مناطق واسعة من العراق وسوريا الفراغ الأمني في ليبيا حيث تتصارع حكومتان علي السلطة بعد أربعة أعوام من الإطاحة بمعمر القذافي. ووفقاً لبيان نشر علي مواقع التواصل الاجتماعي سيطر التنظيم علي مدينة هراوة شرقي سرت. وأكد مصدر عسكري ان المتشددين يسيطرون علي هراوة مضيفا انهم سيطروا علي مبان حكومية. وكان التنظيم قد سيطر علي مدينة سرت وسط ساحل ليبيا علي البحر المتوسط علي مراحل هذا العام فاحتل مباني حكومية ثم مطار المدينة الشهر الماضي. وأعلن التنظيم الارهابي مسئوليته عن قتل عشرات من المسيحيين المصريين والاثيوبيين واقتحام فندق فاخر في طرابلس والهجوم علي حقول نفطية بالإضافة إلي تفجيرات انتحارية في عدد من المدن. وللتنظيم وجود قوي في مدينة درنة بشرق ليبيا ونفذ هجمات انتحارية في بنغازي أكبر مدينة في شرق البلاد. وجددت الحكومة الليبية المعترف بها دولياً مطالبتها المجتمع الدولي بالإسراع في رفع حظر التسليح عن الجيش الليبي ودعم الشعب الليبي في حربه ضد الارهاب. وانتقد بيان الحكومة ما سمته سياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها القوي الغربية تجاه محاربة تنظيم الدولة معربا عن أسفه من غض الطرف عما يحدث في ليبيا. ولفت البيان إلي بشاعة الجريمة الارهابية الأخيرة في درنة مؤكدة انها سبق وحذرت من تنامي التنظيمات الارهابية في البلاد.