تواصل نزيف الدم في سوريا أمس حيث لقي 40 شخصا بينهم ثلاثة أطفال مصرعهم. فيما أصيب عدد آخر بجروح متفاوتة جراء انفجار سيارة مفخخة بالقرب من مسجد بقرية سوق "وادي بردي" شمال غرب دمشق. ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن الحكومة السورية والمعارضة تبادلتا الاتهامات حول المسئولية عن التفجير. واتهمت المعارضة القوات النظامية بالوقوف وراء الهجوم. في حين قالت مصادر رسمية إن مجموعة من المسلحين كانت تقوم بتفخيخ السيارة قبل انفجارها. يأتي هذا في الوقت الذي أفاد فيه ناشطون سوريون بأن الطيران الحربي شن غارات عنيفة علي مدن وبلدات الغوطة الشرقية والغربية ومعضمية الشام في ريف دمشق. كما أفادت تقارير إعلامية بمقتل 15 وجرح 7 من عناصر حزب الله في اشتباكات بالغوطة. من جانبه نفي الجيش السوري الحر الأنباء التي ترددت بشأن سيطرة مقاتلين أكراد علي معبر اليعربية الحدودي مع العراق. أكد لواء التوحيد التابع للجيش الحر في محافظة الحسكة أن المعبر مازال تحت سيطرة الجيش الحر.. وأشار إلي اشتباكات عنيفة تجري بين الجيش الحر ومقاتلين أكراد بمساندة القوات العراقية. كان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أفاد بسيطرة مقاتلين أكراد علي معبر حدودي مع العراق في محافظة الحسكة. بعد معارك مع جهاديين مرتبطين بتنظيم القاعدة ومقاتلين معارضين اندلعت منذ 3 أيام. من ناحية أخري طالب موفد الأمين العام للأمم المتحدة تنفيذ القرار 1559 الخاص بلبنان تيري رود لارسن مجلس الأمن بأن يجمع علي إقامة "منطقة إنسانية" داخل سوريا لتقديم المساعدة والمأوي للمتضررين جراء الأحداث الدائرة هناك. علي الصعيد الدبلوماسي واصل المبعوث الدولي للأمم المتحدة إلي سوريا. الاخضر الابراهيمي. جولته الاقليمية مع دول الجوار السوري. العراقوتركيا وإيران للإعداد لمؤتمر جنيف-2 المقرر انعقاده نهاية نوفمبر المقبل. أعلن المتحدث باسم الأممالمتحدة مارتين نسيركي أن الممثل الخاص عن الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية لسوريا بحث مع السلطات الإيرانية الاستعدادات لهذه القمة. أكد نسيركي للصحفيين أن توجيه الدعوة لإيران كي تحضر مؤتمر جنيف-2 "مسألة لا تزال قيد النقاش" ولم يتم اتخاذ قرار في هذا الصدد بعد. وفي انقره اجتمع الابراهيمي مع وزير الخارجية التركي. أحمد داود أوغلو. حيث تمت دعوة أوغلو لحضور هذا المؤتمر. لأن تركيا تقوم بدور بارز وايجابي فيه. لحث الاطراف السورية المتنازعة علي إنهاء تلك الأزمة ليس بالطرق العسكرية. وإنما بالسبل السياسية والدبلوماسية. والتقي الإبراهيمي بكل من رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض لنظام بشار. أحمد الجربا. وقائد الجيش السوري الحر. سليم إدريس. وتم بحث سبل عدة للوصول لحل لتلك الأزمة. أشار الجربا إلي أن الوقت قد حان لإنهاء نظام بشار. لأنه المسئول الأول والأخير عما يدور في سوريا. وعلي الشعب السوري الوقوف جنبا إلي جنب. آملين في الولاياتالمتحدة أن تباشر مهامها نحو نظام بشار. ولابد من التكاتف للوصول لحل تلك الأزمة الإنسانية من قتل أبرياء مدنيين. وافتعال مجازر بشكل يومي.