المناخ العام فى الرياضة المصرية الآن وحالة التناغم والتعاون المشترك بين وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية بالطبع سيؤدى إلى النجاح والفوز بالميداليات إن شاء الله فى أولمبياد باريس، الذى بات على الأبواب وتشارك مصر بأكبر بعثة فى تاريخها، ولم لا؟ ومصر فى ثوبها الجديد تحت قيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى دشنت صروحًا من المنشآت الرياضية العملاقة التى حولت «أم الدنيا» لقبلة العالم فى جميع المنافسات. بالتأكيد أن النفس أصبحت مفتوحة لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية 2036 وفق رؤية الدولة المصرية بعدما أصبح لدينا مدينة مصر الدولية للألعاب الأولمبية بالعاصمة الإدارية الجديدة بخلاف القرى الرياضية فى السويس وهيئة ستاد القاهرة، والصالات المغطاة فى مدينة 6 أكتوبر وبرج العرب والعلمين الجديدة وهذا شرف ما بعده شرف، ونستطيع بالعزيمة والإصرار والرغبة فى رؤية الجمهورية الجديدة فى أفضل حال، وأن نحقق ما نصبو إليه. الفوز بميدالية أولمبية لن يأتى فقط بالأمنيات الطيبة ولكن وفق رؤية وإعداد وتجهيزات علمية وتحكيم عادل وتوزيع الحقوق بالتساوى والدولة المصرية تقوم بدورها فى الدعم والمساندة وتوفير المناخ الإيجابى الصحى للأبطال والبطلات على أكمل وجه، ويبقى الدور على أبطالنا لرد الجميل لمصر الحبيبة التى منحتهم كل شىء بالوقوف على منصات التتويج ونيل شرف التكريم من فخامة الرئيس الذى اعتاد على منح المبدعين والمتفوقين فى جميع المجالات الأوسمة والنياشين عقب كل إنجاز بل كان سباقًا فى الدعم والتوجيه بتوفير كل مقومات النجاح لهم قبل المشاركة فى البطولات وهو ما يجعل المعنويات فى السما والرغبة فى تحقيق البطولات مرتفعة. لا بد أن تقوم المنظومة الرياضية والاتحادات بدورها وأن يكون التقييم فى الانتخابات القادمة وفقًا للنتائج وليس بالحب والمجاملات، لأن الأندية أصبحت تئن وتتألم من المبالغ المالية الكبيرة التى تدفعها للمشاركة فى البطولات المحلية بدعوى توسيع قاعدة الممارسة وتنشيط اللعبة وفى الحقيقة الهدف هو كسب أصوات انتخابية ليس إلا، وأعضاء الجمعية العمومية عليهم دور كبير فى التصدى لتلك الممارسات لأنهم هم من يدفعون الثمن فى النهاية، إذا لم يكن الاختيار فى محله، ولذلك يجب أن توضع المصلحة العامة للبلد فى المقدمة ويتم الاختيار لم يجلس على مقعد مجلس إدارة أى مؤسسة رياضية وفقًا لما حققه لخدمة الوطن وليس لأن سين أو صاد وصيًا عليه. أتمنى أن تنال الأندية التى تفرز أبطالًا وبطلات للمنتخبات الوطنية نصيبًا من الاهتمام بعد التتويج بالميداليات لأنها من ربت ووفرت المناخ الصحى لهؤلاء للإبداع والتألق منذ الصغر وليس الاتحادات فقط التى تنال نصيبًا كبيرًا من «الشو» ويتناسى البعض دور النادى الذى لم يدخر جهدًا لتكوين شخصية البطل وتقديمه للمنتخبات التى يشرف عليها الاتحادات قبل وأثناء البطولات فقط. البعثة المصرية تستطيع حصد عدد ميداليات تاريخية فى أولمبياد باريس القادم قولوا يا رب. النائبة البرلمانية آية مدنى بطلة العالم السابقة للخماسى الحديث ونائب رئيس مجلس إدارة نادى الشمس رئيس لجنة اللاعبين باللجنة الأولمبية المصرية وعضو لجنة اللاعبين باللجنة الأولمبية الدولية لديها اختبار قوى جدًا فى انتخابات عضوية مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الدولية فى الأيام القادمة، لتصبح أول سيدة تتولى هذا المنصب المرموق الغائب عن مصر منذ فترة الراحل منير ثابت رئيس اللجنة الأولمبية السابق عام 2015 لانتهاء سن ترشحه وسبقه من المصريين الثنائى محمد طاهر باشا ثم الدمرداش تونى. آية بطلة بمعنى الكلمة وتربت على الانتصارات وسيكون لها دور مؤثر ومهم فى توضيح دور الرياضية المصرية فى اللجنة الأولمبية الدولية لامتلاكها علاقات جيدة مع كل المسئولين محليًا ودوليًا، ولقد شاهدت بعينى العلاقة الرائعة التى تربطها بتوماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية عند زيارته لمصر، وتفقدها منشآتها قبل أن يشرف بمقابلة الرئيس عبدالفتاح السيسى، حيث كان باخ معجبًا بآية مدنى ورؤيتها وكلامها عن الرياضة المصرية بفخر واعتزاز بجانب أنه واجهة مشرفة، سواء على المستوى الرياضى أو السياسى من خلال تواجدها كنائب عن الشعب فى البرلمان. قناعتى كبيرة بدور آية مدنى القادم فى اللجنة الأولمبية الدولية، حيث تستحق هذه المكانة، خاصة بعدما لعبت دورًا فى إنهاء العديد من أزمات الاتحادات التى كانت تعانى من مشاكل دولية قد تعرضها للإيقاف.. بالتوفيق يا آية. يا ريت نركز على الألعاب والأبطال الذين يستطيعون الفوز بميدالية أولمبية لمصر.. الكلام واللت والعجن فى قصة بطلة الدراجات شهد سعيد وأزمتها مع زميلتها جنة عليوة يجب أن يتوقف لأن عندها الأهم وأتصور أن المهندس ياسر إدريس رئيس اللجنة الأولمبية سيتخذ القرار السليم فى النهاية الذى ينتصر للأخلاق الرياضية . سعادتى كبيرة بأن يحمل البطل الأولمبى أحمد أسامة الجندى لاعب نادى الشمس فى الخماسى الحديث وصاحب ميدالية أولمبياد طوكيو 2020 علم مصر فى حفل افتتاح أولمبياد باريس لأنه واجهة مشرفة ونموذج يحتذى به ليس فقط فى الرياضة ولكن فى الأخلاق أيضًا. كما أحزنى عدم تأهل شقيقه الأصغر محمد الجندى بطل العالم فى الخماسى الحديث للأولمبياد الفرنسى بسبب مرضه.. خيرها فى غيرها إن شاء الله.