يحبس العالم انفاسه في انتظار الضربة العسكرية الامريكية لسوريا في ظل مواقف دولية متباينة ايذاء المشاركة في هذه الضربة اوالامتناع عنها امام اصرار امريكي فرنسي ضد الرئيس السوري بشار الاسد ومخاوف من انفجار عالمي جراء هذا الهجوم. أفاد مسئولون أمريكيون بوصول سفينة حربية أمريكية سادسة في شرق البحر المتوسط قرب خمس مدمرات أمريكية مزودة بصواريخ كروز يمكن أن توجه قريبا ضد سوريا. ونقل راديو "سوا" الأمريكي عن المسئولين قولهم إن سفينة الانزال البرمائي ¢سان انطونيو¢ التي يوجد علي متنها مئات من أفراد المشاة البحرية موجودة في المنطقة لسبب مختلف. مؤكدين بأنه لا توجد خطة لانزال مشاة البحرية برا في إطار أي عمل عسكري ضد سوريا. وأضاف المسئولون الأمريكيون أن السفينة تلقت الأوامربالبقاء في شرق البحر المتوسط . من جانب اخر طالبت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكيةالولاياتالمتحدة بأن تتخذ إجراء حاسما بشأن الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها النظام السوري ضد أبناء شعبه. ورأت الصحيفة أنه لايوجد دولة غير أمريكا يمكنها التصدي لهذا الأمر بالشكل المناسب. من ناحية اخري ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الإدارة الأمريكية قامت بحملة منسقة وقوية لتبرير تدخلها العسكري في سوريا بعد أن أصبحت المصداقية الأمريكية علي المحك. وقالت الصحيفة ¢إن فريق التفتيش عن الأسلحة التابع للأمم المتحدة غادر سوريا امس بعدما قضي الأيام الأربعة الماضية هناك في إطار مساع كانت عاملا لاتخاذ الولاياتالمتحدة قرار الهجوم العسكري علي سوريا حيث شن الرئيس بشار الأسد أثناء تواجد الفريق هجوما بالأسلحة الكيماوية¢. وأشارت الصحيفة إلي أن تصويت مجلس العموم البريطاني ضد مشاركة بريطانيا في الهجوم علي سوريا وجه لطمة قوية لخطط البيت الأبيض لتشكيل تحالف واسع لمعاقبة الأسد علي ارتكابه مذبحة جماعية في ضواحي العاصمة دمشق الأسبوع الماضي. من جانبه شدد كبير بعثة مفتشي الأسلحة التابعة للأمم المتحدة في فترة ما قبل الحرب علي العراق هانز بليكس علي حتمية تقديم واشنطن ¢أدلة دامغة¢ تشير إلي المتورط الفعلي في الهجمات الأخيرة بالأسلحة الكيماوية في ضواحي العاصمة السورية دمشق قبل شن أية هجمة عسكرية ضد النظام السوري. رافضا اتهام طرف بعينه سواء المعارضة أو النظام في ذلك الصدد..في تطور اخر تناولت صحيفة ¢لوفيجارو¢ الفرنسية الوضع في سوريا والتصريحات التي أدلي بها الرئيس الأمريكي ووزير خارجيته مرجحة أن يتم توجيه الضربة قبل الثلاثاء القادم. في المقابل اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش إن أية عقوبات عسكرية من جانب واحد بدون قرار من مجلس الأمن الدولي. مهما كانت محدودة. ستعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي وستؤدي إلي تقويض إمكانية حل الصراع في سوريا بالوسائل لسياسية والدبلوماسية وستجر سوريا إلي جولة جديدة من المواجهة وتكبد سقوط المزيد من الضحايا.