شهدت الجلسة العامة بمجلس الشوري أمس برئاسة الدكتور أحمد فهمي مطالبات كثيرة من نواب النور والبناء والتنمية والليبراليون بضرورة رحيل حكومة الدكتور هشام قنديل لفشلها في إدارة أزمات البلاد. طالب النواب أيضاً بضرورة حضور وزير الداخلية لشرح سياسة الوزارة للتصدي للعنف والبلطجة التي تشهدها البلاد بشكل يهدد الأمن القومي. انتقد النواب عدم تجاوب الحكومة مع الأحداث بشكل يناسب السخونة التي يشهدها الشارع كما طالبوا بسرعة فتح حوار سياسي شامل بين جميع القوي السياسية للخروج من ذلك المأزق الذي يهدد بسقوط الدولة. قال النائب السيد حزين: من يقوم بالتخريب مجموعة من محترفي العنف وأطالب القوي السياسية برفع الغطاء السياسي عنهم لأن استمرار ذلك الوضع سوف يتسبب في إسقاط الدولة. ويشير النائب محمد عبداللطيف بأن الشرطة تشعر بأن دورها وتضحياتها غير مقدرة من الشعب والنظام وبالتالي فاعتصامهم هو تعبير عن ذلك الشعور ولذلك فيجب علينا إعطاؤهم الغطاء السياسي والتشريعي المطلوب للتعامل مع العنف الذي لا يمكن أن يكون تظاهراً سلمياً.. ويطالب بضرورة تخصيص نيابة خاصة بأحداث الشغب لسرعة التعامل معها. وقال النائب عبدالله بدران زعيم كتلة حزب النور بالمجلس إن هناك مخاطر كبيرة علي البلاد وقيام وزير السياحة بزيارة إيران أحد أشكال تلك المخاطر لأن العلاقات مع تلك الدولة علاقات تدخل في إطار الأعمال الاستراتيجية التي لا يجب علي تلك الحكومة الدخول فيها لأنها حكومة تسيير أعمال.. وفتح مجال لإيران لنشر التشيع في مصر مرفوض منذ فترة طويلة حتي في ظل الأنظمة السابقة. ويطالب النائب ممدوح رمزي بضرورة حضور رئيس الحكومة ووزير الداخلية لكشف ملابسات الأحداث لأن هناك مخططاً مدبراً ويتم بطريقة منظمة فلا ألتراس أهلاوي يمكن أن يدير تلك الأزمات التي تدار بشكل منظم في ظل تقاعس الشرطة.. وعلي الحكومة التوضيح أو الذهاب غير مأسوف عليها. ويقول ناجي الشهابي إن هناك أزمة سياسية حادة ودعوات للعصيان في كل مكان ولا نجد تفاعل مناسب معها من قبل الحكومة أو مؤسسة الرئاسة.. وأطالب بضرورة أن يكون ردود الفعل مناسبة للأحداث من قبل الرئيس والحكومة فماذا ننتظر حتي يتم تقسيم الوطن. ويري النائب عز الدين الكومي أن هناك أحداث عنف تتطلب ضرورة تطبيق قانون العقوبات وقانون مكافحة البلطجة حتي يمكن التفريق بين التظاهر السلمي والبلطجة. ورفض النائب محمد محيي الدين قيام بعض النواب بالحديث عن السياحة الإيرانية في ظل تلك الأحداث الساخنة حيث هناك حالة من العنف غير المسبوق الذي يتطلب تغيير الحكومة فوراً. وطالب النائب محمد الصغير بضرورة رحيل الحكومة فوراً لأن الانتخابات القادمة أمامها عاماً كاملاً ولن نقبل بوجودها كل تلك الفترة بعد ذلك الفشل الذي حققته وأعلن تعرضه للعدوان علي كوبري قصر النيل بعدما شاهده المتظاهرون بلحية قائلين "إخواني أهو" وكادو يقتلوني.