"الحرية والعدالة": الشعب لن يسمح بإحراق مصر بنار السياسة.. والنور: المليونيات تسعى لتحقيق أهداف الثورة المضادة.. والجهاد: "الإنقاذ" تنظم المليونيات كغطاء شرعى للقتل والإرهاب.. والجماعة الإسلامية: مليونيات الهرج والمرج لن تسقط الشرعية أحداث العنف الواسعة والتي اندلعت في جميع أنحاء الجمهورية في جمعة "الرحيل" تؤكد أن المعارضة تحت قيادة جبهة الإنقاذ قررت استخدام العنف كورقة أخيرة لإسقاط النظام بقيادة جماعة الإخوان المسلمين، خاصة بعد أن صرحت قيادات جبهة الإنقاذ بأنها قررت إعلان العصيان المدني لورقة أخيرة لإسقاط النظام. يقول جمال حشمت القيادي بحزب الحرية والعدالة وعضو اللجنة الخارجية بمجلس الشعب السابق إن مليونية الرحيل التي دعت إليها القوى اليسارية هي استكمال لمسلسل الفشل الذريع لهذه القوى، وأنها قصة متكررة هدفها مزيد من الدماء للشعب المصري وتنفيذ مخطط موهوم بأنهم قادرون على إنتاج ثورة يناير مرة أخرى، وتناسوا أن الموقف مختلف تماما، معتبرا أن هذه المحاولات ما هي إلا انتقام النظام السابق من الثورة بغطاء سياسي من القوى المعارضة خاصة بعد اختلاط المعارضة بالفلول، مشددا على أن الشعب المصري لن يسمح لجبهة المعارضة بالعصيان المدني أو العنف الممنهج، لأنها تهدف إلى إحراق مصر بنار السياسة. وأضاف أن هذه المعارضة فشلت في عدم اللجوء إلى أدوات العمل السياسي الشريف بعيدا عن الدعوة إلى مظاهرات تتسم بالعنف وعدم السلمية واتخذت من المفوضين أشخاصًا يتبنون إثارة المشكلات وسفك الدماء، مشددا على ضرورة تطبيق وسيادة دولة القانون على الجميع من أجل إنقاذ مصر من جحيم الفوضى الذي يسود البلاد حاليًا. ومن جانبه، رفض علي فراج المتحدث باسم حزب السلام والتنمية – تحت التأسيس - الذراع السياسية لتنظيم الجهاد أن التيارات اليسارية لن تنجح في أي مليونية من قبل بسبب بعدهم عن الشارع المصري كما أنهم يرفعون مطالب وشعارات لا تعبر عن رأي الجماهير ولا تعود على الشعب بالنفع المباشر، حيث إن معظم مطالبهم سياسية وتنحصر في أساليب الوصول للسلطة فقط، مضيفا أن جبهة المعارضة تتخذ من هذه المليونيات غطاءً شرعياً لإحداث عنف جديد بالبلاد. وأكد فراج أن المعارضة تسعى لتعويض شعبيتها المتناقصة والمنهارة في الشارع من خلال هذه المليونيات التي تحاول من خلالها أن تتواصل مع الشعب من خلال الفضائيات العميلة والممولة من الخارج، رافضًا مطالب جبهة الإنقاذ التي وصفها بالتعجيزية والتي لا يمكن الاستجابة لها بأي شكل من الأشكال وخاصة "تغيير الدستور وإقالة النائب العام". وأكد فراج أن هناك تحفظات كبيرة على حكومة الدكتور هشام قنديل وأداء الرئيس مرسي نفسه، ولكن هذه التحفظات لا يمكن أن تكون إجازة للعنف والقتل واقتحام المقرات والمنشآت العامة المملوكة للشعب. وقال جمال سمك، الأمين المساعد لحزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، إنه يتمنى أن تكون مليونية الرحيل هي المليونية الأخيرة للداعين لها بعد أحداث العنف التي شهدتها بعض المناطق أمام قصر الاتحادية. وأضاف: أتمنى ألا يُضيع الداعون لهذه المليونيات وقتهم في التخريب والعنف، وأن يلتزموا بسلمية المظاهرات، متوقعًا أن تكون نهاية مليونية الرحيل كباقي المليونيات، بلا فائدة، حسب قوله. وتابع: "أتعجب من الداعين لهذه المليونيات التي تختلف في مسمياتها من الخلاص للرحيل، فالداعون لها يستهدفون تعكير المزاج العام وإثارة التوتر لدى الشعب لافتعال أزمات، وفي نفس الوقت يطالبون الحكومة بحل تلك الأزمات، وهذا قمة التناقض". وأشار إلى أن الداعين إلى هذه المليونيات يريدون إسقاط شرعية الرئاسة، وإسقاط الإخوان المسلمين من خلال ما سماه الهرج والمرج والتوتر وإثارة أعمال العنف لدعم أهدافهم، ولكن الشعب المصري لن يسمح بذلك. وقال ياسر عبد التواب عضو اللجنة الإعلامية لحزب النور إن هذه الأحداث أربكت الشارع المصري، حيث إن هناك فرقاً بين من يخرج لتحقيق أهداف الثورة وآخرين هدفهم تحقيق أهداف الثورة المضادة، وهم المسببين في جميع أحداث العنف، مشيرا إلى أن المشهد أصبح غامضًا ويجب على الثوار الحقيقيين أن يتجنبوا أحداث العنف ويتركوا الساحة والعمل من منطلق درء المفاسد أولى من جلب المنافع.