أفادت لجان التنسيق المحلية أمس بسقوط قتلي وجرحي في قصف بالقنابل العنقودية علي مبني سكني بمدينة "داريا" بريف دمشق. وقال نشطاء سوريون إن المبني المكون من ثلاثة طوابق كان يعج بالسكان. وأدي القصف الي انهياره بالكامل علي رءوس ساكنيه وأغلبهم من النساء والاطفال. وفي وقت سابق أعلنت لجان التنسيق السورية مقتل تسعة أشخاص بنيران قوات النظام التابعة للرئيس بشار الأسد في مناطق متفرقة من البلاد. وفي المقابل هاجم الثوار جنودا حكوميين بالقرب من المطار الرئيسي لمدينة حلب شمال البلاد لإغلاق طريق إمداد رئيسي للجيش. يأتي ذلك غداة مقتل 178 شخصا بنيران قوات الأسد معظمهم في دمشق وريفها وحلب. من جانبها أدانت منظمة الأممالمتحدة للطفولة أعمال العنف المتصاعدة في سوريا علي مدار الأسبوع الماضي والتي تسببت في مقتل عشرات الأطفال. ونقل البيان عن ماريا كاليفيس المديرة الإقليمية لليونيسيف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا قولها إن اليونيسيف تدين الأحداث الأخيرة بأشد العبارات. وتكرر دعوة جميع الأطراف إلي ضمان حماية المدنيين. وخاصة الأطفال. وتجنيبهم تأثيرات الصراع. أضافت أن سلسلة من التقارير الواردة من سوريا هذا الأسبوع تؤكد علي أن الاطفال يدفعون ثمنا باهظا مادام الصراع محتدما في البلاد. وفي سياق متصل انضم صحفيان الي قائمة الصحفيين الذين فقدوا حياتهم أثناء عملهم في سوريا. فقد أعلن قصر "الإليزيه" في باريس أن المراسل الحربي إيف ديباي. والذي كان يعمل لمجلة "إسو" الفرنسية المتخصصة في الشئون الدفاعية. والتي تتخذ من العاصمة باريس مقرا لها. لقي مصرعه في مدينة حلب شمال سوريا. دون أن يكشف القصر الرئاسي عن سبب مقتله. رغم أن أنباء أفادت بأن أحد القناصة أطلق النار عليه. مما أدي الي اصابته في رأسه وصدره. من ناحية أخري. ذكرت شبكة "الجزيرة" أن مراسلها محمد المسالمة والمعروف باسم محمد الحوراني استشهد إثر اصابته برصاص قناص من الجيش النظامي. أثناء قيامه بمهمة صحفية لصالح القناة. في "بصر الحرير" بمحافظة درعا جنوبي سوريا. وبمقتل هذين الصحفيين يرتفع عدد القتلي من الصحفيين خلال الصراع في سوريا المستمر منذ 22 شهرا الي ما لا يقل عن 21 صحفيا.