واصلت قوات النظام السوري قصفها بالمدفعية والطائرات على عدة مناطق في سوريا خاصة ريف دمشق ودير الزور. يأتي ذلك بعد يوم دام جديد سقط فيه 159 قتيلا بينهم 16 طفلا و11 سيدة، وتكشفت فيه مذبحة جديدة. فقد قصف الطيران الحربي للنظام مزارع رنكوس في دمشق فيما قصفت المدفعية الثقيلة والدبابات بلدة بيت سحم بريف دمشق، وسط اشتباكات عنيفة على مدخل البلدة من جهة طريق مطار دمشق الدولي بحسب شبكة شام.
وأضافت الشبكة أن دوي انفجارات ضخمة هز أحياء مدينة دير الزور كاملة، في حين تجدد القصف العنيف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ على مدن معضمية الشام وداريا بريف دمشق من المدفعية المتمركزة في جبال الفرقة الرابعة.
في غضون ذلك تقدم الجيش السوري الحر في مدينة حلب ليصل ولأول مرة إلى مشارف ملعب حلب الدولي، منذ أن فقد السيطرة على معظم حي صلاح الدين قبل حوالي خمسة أشهر.
وبحسب ناشطين فإن الطيران الحربي النظامي شن غارة عنيفة الخميس في ريف دمشق على مخيم الحسينية الذي يقطنه لاجئون فلسطينيون ونازحون سوريون، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 15 مدنيا بينهم سبعة أطفال.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الطيران الحربي أطلق ثلاثة صواريخ على الجهة الغربية للمخيم مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى وطمر عددا آخر تحت الأنقاض، مشيرا إلى أن غالبية القتلى من الفلسطينيين.
كما كثف الطيران العسكري التابع للنظام السوري غاراته على مواقع مختلفة من بلدة المليحة المهجورة في الغوطة الشرقية، ملحقا مزيدا من الدمار في بنيتها التحتية وممتلكات سكانها.
يأتي ذلك في وقت كشف فيه المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس عن "معلومات تفيد بارتكاب النظام السوري مجزرة جديدة الثلاثاء ذهب ضحيتها نحو 106 سوريين بينهم نساء وأطفال"، إثر اقتحام القوات النظامية لبساتين الحصوية "الواقعة بين الكلية الحربية وحاجز ديك الجن والمنطقة الصناعية"، إلى الشمال من مدينة حمص (وسط). ودانت فرنسا "بأقوى العبارات المجزرة الجديدة التي نفذها الجيش السوري في حمص".
ومن جهة أخرى قالت مصادر طبية من الناشطين إن الصحفي البلجيكي إيف ديباي قتل برصاص القوات النظامية السورية في حلب.
وكان ديباي مراسلا حربيا منذ الثمانينيات، وعمل في كل من لبنان ومنطقة الخليج ويوغوسلافيا وأفغانستان.