تتصاعد الأزمة السياسية بدرجة خطيرة تؤثر علي مسارات الحياة الطبيعية المرتبكة أصلا بالنسبة للمواطن المصري والتي تثقل كاهله بأعباء تشتد يوما بعد يوم دون ظهور أفق يضع حدا لها. تتحمل بعض القوي المشتبكة في الصراع مسئولية المشاركة بصدق وواقعية في حل الأزمة السياسية. بداية من الاعتراف بخطورة الأزمة علي مستقبل الوطن كله. والدخول في حوار متكافئ حول وسائل تحقيق المطالب الشعبية المطروحة الآن والتي لا يمكن تجاهلها أو القفز فوقها أو تلوينها باتجاه سياسي معين. إن مصر في خطر ولن ينقذها إلا حكمة القيادة واتفاق القوي السياسية الفاعلة علي أن مستقبل مصر الثورة هو الهدف المطلوب دائما وليس تحقيق مكاسب زائلة لاحزاب أو جماعات مهما تصورت قدرتها علي فرض أمر واقع يجافيه تنوع الفئات والأطياف التي تشكل نسيج المجتمع المصري الموحد.