وجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس رسالة مكتوبة إلي الرئيس الأمريكي باراك أوباما تتعلق بالتوجه الفلسطيني للأمم المتحدة الذي تعارضه واشنطن.. أكد عباس في رسالته إلي أوباما التزام الجانب الفلسطيني بخيار الدولتين. واشار إلي ان التقدم إلي الجمعية العامة للأمم المتحدة لرفع مكانة فلسطين والحصول علي وضع دولة غير عضو في الأممالمتحدة ¢لم يكن قرارا أحاديا¢. من جانبه. قال نمر حماد المستشار السياسي لعباس إن الأخير أكد في رسالته أن خطوة التوجه للأمم المتحدة جاءت لتثبيت حق الشعب الفلسطيني علي أرضه بوصفها أرضا محتلة وليست أرضا متنازعا عليها. كان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف قد رجح طرح طلب العضوية الفلسطيني بصفة دولة غير عضو لدي الجمعية للأمم المتحدة منتصف نوفمبر المقبل. وقال أبو يوسف إن مشاورات ستبقي مستمرة لصياغة مشروع القرار الفلسطيني حتي ذلك التاريخ مع مختلف الكتل السياسية في الجامعة العربية. غير انه تحدث عن ضغوط أمريكية وإسرائيلية مكثفة لعرقلة الطلب الفلسطيني بما في ذلك التلويح بوقف المساهمات المالية الأمريكية للأمم المتحدة والضغط لمنع عقد جلسة للتصويت للجمعية العامة. أضاف أن واشنطن أرسلت رسالة رسمية إلي الدول الأوروبية لتحذيرها من التصويت لصالح الطلب الفلسطيني كما أنها تهدد بإعادة النظر في العلاقات الدبلوماسية مع الفلسطينيين وقطع كافة المساعدات المالية. بدوره قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتيه ان الجانب الفلسطيني فضل عدم التقدم بمشروع قرار طلب حصول فلسطين علي صفة دولة غير عضو بالأممالمتحدة قبل إجراء الانتخابات الأمريكية حتي لا يصبح مادة خاضعة للمزايدة الانتخابية بين المرشحين المتنافسين للرئاسة الأمريكية باراك أوباما وميت رومني علي دعم الكيان الإسرائيلي وكسب تأييده علي حساب القضية الفلسطينية. أضاف اشتيه ان الرئيس الفلسطيني يجري مشاورات حاليا مع مختلف الدول الأعضاء في الجمعية العامة بالأممالمتحدة حول صيغة نص القرار الذي سيتم تقديمه للجمعية العامة وتوقيت طرحه للتصويت. وأوضح أن المشاورات بشأن تاريخ التقديم بالطلب تدور حول ثلاثة مقترحات بمواعيد. تتمثل في السابع من الشهر المقبل. أي في اليوم التالي من انتهاء الانتخابات الأمريكية. وفي 15 الشهر المقبل الذي يصادف ذكري إعلان دولة فلسطين في الجزائر عام 1988. بالإضافة إلي تاريخ 29 الشهر المقبل في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني.. واعتبر اشتيه أن تهديد الولاياتالمتحدة مؤخرا للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بوقف مساعداتها إلي المنظمة الأممية إذا قررت الأخيرة قبول فلسطين دولة غير عضو. بأنه غير مقبول ويعد ابتزازا للشعب الفلسطيني. وكانت الولاياتالمتحدة قد أعلنت ان مساعي السلطة الفلسطينية لتعديل وضعها في الاممالمتحدة إلي دولة ذات سيادة سيعرض عملية السلام مع إسرائيل للخطر وسيجعل من الصعب اعادة الجانبين إلي المحادثات بشأن حل الدولتين. جاءت تصريحات الولاياتالمتحدة عقب تصريح رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فوك جيرميش بأن المساعي الفلسطينية ستناقش علي الارجح في منتصف الشهر القادم. علي صعيد اخر. طالبت حركة عدم الانحياز مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة بوقف إسرائيل عن انتهاك القانون الدولي في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. قال محمد خزاعي مندوب إيران لدي الأممالمتحدة ان حركة عدم الانحياز التي ترأسها بلاده حاليا قلقة للغاية من الأوضاع في قطاع غزة المحاصر والضفة الغربية. وذلك أثناء قراءته لبيان الحركة بشأن آخر التطورات في الأراضي المحتلة أمام مجلس الأمن الدولي. وأوضح أن قلق الحركة ومخاوفها يرجع إلي تصاعد وتيرة أعمال العنف والإرهاب والعنصرية وتدمير المنازل والهجمات التي تتعرض لها القري والبلدات والمساجد وأيضا التعدي علي المصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصي. كما أعرب عن قلق الحركة البالغ بشأن استمرار عمليات الاستيطان علي نطاق واسع. معتبرا هذه الأعمال انتهاكات للقانون الدولي. داعيا مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلي العمل من أجل وقف هذه الانتهاكات الإسرائيلية. من ناحية اخري. زعمت الاذاعة الاسرائيلية أن صاروخا مضادا للطائرات أطلق لأول مرة الأسبوع الماضي من قطاع غزة باتجاه طائرة من سلاح الجو الاسرائيلي.. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية أمس عن مصادر عسكرية إسرائيلية. لم تكشف عنها. القول بان الصاروخ. وهو من طراز ¢ستريلا إس إيه 7¢ أخطأ هدفه.