وكالات:- قال نشطاء معارضون إن الطائرات الحربية السورية قصفت معقلا لمقاتلي المعارضة على مشارف دمشق يوم الاثنين وهو اليوم الأخير من هدنة تخللتها غارات جوية واشتباكات بين الجانبين في مناطق متفرقة من البلاد. وأضاف النشطاء أن الطائرات استهدفت منطقة حارة الشوام وهي منطقة سكنية على بعد بضعة كيلومترات شرقي العاصمة حاولت قوات الرئيس بشار الأسد اقتحامها لكنها واجهت مقاومة عنيفة. إلى ذلك، وصل 40 عسكريا سوريا منهم ضباط برتب مختلفة من الجيش السوري النظامي إلى تركيا وسلموا أنفسهم إلى الوحدة العسكرية المرابطة في ضواحي بلدة "التن اوزو" جنوب تركيا بعد عبورهم نهر العاصي. وذكرت صحيفة "ميلليت" التركية يوم الاثنين أنه لا تزال التحقيقات مستمرة مع العسكريين السوريين الذين هربوا من الجيش السوري على إثر زيادة الاشتباكات في إحدى القرى التابعة لمدينة "إدلب" السورية. في سياق متصل، سقطت صباح اليوم أربع قذائف هاون سورية بالقرب من قرية "بش أصلان" التابعة لبلدة ريحانلي في هطاي المجاورة لسوريا، ولم تقع أضرار بشرية أو مادية جراء سقوط قذائف الهاون. ودفنت أعمال العنف التي شهدتها سوريا أمس "الهدنة" التي كان طرفا النزاع تعهدا الالتزام بها خلال عطلة عيد الأضحى، إذ شهد ثالث أيام العيد غارات جوية وقصفا وهجمات متبادلة أوقعت 100 قتيل على الأقل، بينما يعتزم المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي تقديم "أفكار جديدة" لمجلس الأمن. وبعدما سقط 146 قتيلا الجمعة و114 قتيلا السبت، سجل حتى مساء الأحد مقتل 100 شخص على الأقل هم 36 مدنيا، بينهم 22 امرأة وطفلا، و29 مقاتلا معارضا و35 جنديا نظاميا، بحسب حصيلة غير نهائية للمرصد. ويتوجه الإبراهيمي هذا الأسبوع إلى الصين وروسيا مرة جديدة لإقناع قادتهما بالتراجع عن عرقلة تحرك في مجلس الأمن الدولي بشأن الازمة السورية. وسيعود الإبراهيمي في نوفمبر إلى مجلس الامن الدولي بمقترحات جديدة لحمل الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة السورية إلى طاولة المفاوضات، كما أكد دبلوماسيون أمميون. والهدنة التي كان يفترض البدء بتنفيذها الجمعة لمناسبة حلول عيد الاضحى لم تبصر النور وتبادلت الحكومة والمعارضة الاتهامات بتحمل المسئولية عن ذلك.