تونس:- انطلق في تونس العاصمة يوم الجمعة، مؤتمر "أصدقاء سوريا بحضور كبار مسئولي أكثر من 50 دولة في مقدمتها أمريكا وبلدان الاتحاد الأوروبي والبلدان العربية والإسلامية، إلا أن روسيا والصين أعلنتا عدم مشاركتهما في المؤتمر. وحاول عدة مئات من مؤيدي الرئيس السوري بشار الأسد اقتحام ساحة فندق بالاس في العاصمة تونس والذي يستضيف الاجتماع. وكان المئات يحملون صور الأسد وحاولوا اقتحام مبنى الفندق نفسه لكن طوقا أمنيا حال دون ذلك. انسحاب الوفد السعودي وانسحب الوفد السعودي من الاجتماع احتجاجا على "عدم فاعليته". وقالت قناة "العربية" إن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل غادر الاجتماع بعدما قال في كلمته إن التركيز على المساعدات الإنسانية لسوريا "لا يكفي"، وإن بلاده لا يمكن أن تشارك في عمل لا يؤدي لحماية السوريين سريعا. الجامعة العربية تدعو لقرار من مجلس الأمن لوقف إطلاق النار من جانبه، دعا الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي مجلس الأمن الدولي لإصدار قرر عاجل يدعو لوقف إطلاق النار في سوريا. وقال في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر إنه ينبغي أن يخرج الاجتماع بخطوات عملية ويعطي الاولوية لإصدار قرار عاجل من مجلس الأمن الدولي يدعو لوقف إطلاق النار. قطر تدعو لتشكيل قوة عربية لفرض السلام من جانبه، قال وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني إنه ينبغي تشكيل قوة عربية لفرض السلام في سوريا والسماح بدخول المساعدات. وأضاف في كلمته أمام اجتماع "أصدقاء سوريا" في تونس انه ينبغي تشكيل قوة عربية وفتح ممرات إنسانية لتوفير الأمن للشعب السوري. تركيا تدعو لفرض حظر سلاح موسع على سوريا ودعا وزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو العالم لإيجاد سبيل لحرمان الحكومة السورية "من الوسائل التي تتيح لها ارتكاب فظائع ضد الشعب السوري". وقال داود أوغلو في كلمته أمام الاجتماع "علينا البحث عن سبل ووسائل تتيح فرض حظر سلاح على النظام". وتابع أوغلو أن عددا كبيرا من الدول المشاركة في اجتماع تونس وبينها تركيا اتخذت بالفعل هذه الإجراءات لكن ينبغي بذل مزيد من الجهود في هذا المجال. كلينتون: يد نظام الأسد ستتخضب بمزيد من الدماء إذا لم يسمح بالإغاثة وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية إن إدارة الرئيس السوري بشار الأسد ستتخضب أيديها بمزيد من الدماء إذا لم توافق على الطلب الدولي بالسماح بدخول الإغاثة الإنسانية العاجلة. وأوضحت في كلمتها أمام الاجتماع "وكذلك الأمر بالنسبة للدول التي لا تزال توفر الحماية والسلاح للنظام. ندعو الدول التي تورد الأسلحة لقتل المدنيين للتوقف عن ذلك فورا". وقالت موجهة حديثها للأسد "ستدفع ثمنا باهظا لتجاهل إرادة المجتمع الدولي وانتهاك حقوق الإنسان ضد شعبك".