كشف الدكتور مصطفي الفقي السكرتير السابق لرئيس مصر السابق للمعلومات والمفكر السياسي عن المؤامرة الكبري التي كان يتم اعدادها لتولي جمال مبارك رئاسة مصر فيما لو توفي والده فجأة، مؤكدا أن الانفلات الأمني كان معدا له بعد وفاة مبارك لكي يأتي جمال ويعود معه الأمن والأمان للمواطنين، ولكن هذه الخطة تم تنفيذها في غير وقتها عندما شعر النظام السابق بأن الثورة في طريقها للنجاح. وأوضح الدكتور الفقي- في حوار صوتي ل"راديو الأهرام"- أن ثورة يناير كانت قدرية ولهذا مضت بدون سيناريوهات، وقال إن الرئيس السابق مبارك أهدر فرصا ذهبية للخروج المشرف من الحكم بداية من بعد حرب الخليج الأولي أو بعد محاولات اغتياله في أديس أبابا، وانتهاء بوفاة حفيده. وقال الفقي إن عبدالناصر كان بطلا قوميا بكل المقاييس، وأن السادات هو ثاني رجل دولة حقيقي في تاريخ مصر بعد محمد علي، أما مبارك فقد كان قائدا عسكريا مرموقا لكنه لم يكن أبدا مؤهلا ليكون قائدا سياسيا. وقال الفقي إن الرئيس القادم لمصر ينبغي أن يأتي بتأييد من الشارع الاسلامي وعدم ممانعة من جانب الأقباط، وأن المرشح الذي سوف ينجح في اجتذاب أصوات الاخوان والاقباط معا هو الذي سوف يصبح رئيسا لمصر. ويري الفقي أن مبارك لم يكن أبدا موفقا في قرار ترشيحه لنفسه في الانتخابات الرئاسية الأخيرة غير أن- والكلام علي لسانه- ملف التوريث كان في ذهنه، وهو الذي عطل تعيين النائب في السنوات ال15 الأخيرة. وقال الفقي إن مبارك كان يتسم بالعناد والبطء في اتخاذ القرارات، وأن علاقته بالزمن كانت علاقة مفتوحة، فهو لايحب تغيير الاشخاص وكان يعتبر أي محاولة لابداء الرأي المختلف نوعا من الضغط عليه، وأن المنافقين قد فاق نفاقهم الحد من بعض الكتاب حتي إن أحدهم كتب يوما يناشد مبارك أن يمنح ابنه جمال فرصته في قيادة مصر من منطلق أنه شاب طموح ويجب ألا يدفع الثمن لكونه ابن رئيس الدولة وعليه أن يحصل علي الفرصة المتاحة لأي مواطن عادي.