طرابلس:- قال عبد الإله الخطيب مبعوث الأممالمتحدة الذي يحاول إيجاد وسيلة لإنهاء الحرب الأهلية في ليبيا بعد محادثاته مع رئيس الوزراء في طرابلس إن الحكومة والمعارضة مازالا متباعدين في السعي للخروج من الأزمة. وأبلغت الحكومة الليبية الخطيب بأنه يجب على حلف شمال الأطلسي أن يوقف الهجمات الجوية قبل أن يصبح من الممكن بدء أي محادثات، وإن دور القذافي غير قابل للتفاوض مع أن المعارضة والغرب يصران على ضرورة تنحيه عن السلطة. ووصل الخطيب إلى العاصمة طرابلس أمس الثلاثاء قادما مباشرة من محادثات مع المعارضين في معقلهم الشرقي في بنغازي يوم الاثنين. واجتمع مع رئيس الوزراء الليبي البغدادي علي المحمودي الذي قال إنهما أجريا حوارا مثمرا بشأن تنفيذ قرارات الأممالمتحدة وليس التفاوض على انهاء الصراع المستمر منذ 5 أشهر والذي لا يبدو أن لأحد من الجانبين اليد العليا فيه. وقال المحمودي في مؤتمر صحفي بعد المحادثات مع مبعوث الأممالمتحدة إن الهجمات الجوية يجب أن تتوقف على الفور وبغير ذلك لا يمكن إجراء اي حوار أو حل أي مشكلة في ليبيا. وسئل إن كان أبلغ المبعوث أن وضع القذافي غير مطروح للتفاوض فقال "تماما". لندن وباريس تتراجعان عن موقفهما وتخلت بريطانيا وفرنسا اللتان تنفذان معظم هجمات القصف التي يقوم بها حلف الأطلسي عن إصرارهما على مغادرة القذافي للبلاد في إطار أي تسوية في تخفيف فيما يبدو لموقفهما. ويبدو أن الوصول إلى حل وسط أصبح أكثر بعدا بعد أن وصف القذافي المعارضين بأنهم "عملاء" وقال إنه ليس لهم أي شرعية وذلك في تسجيل صوتي أذاعه التلفزيون الليبي خلال مظاهرة موالية للحكومة في مدينة الخمس على بعد 120 كيلومترا إلى الشرق من طرابلس. وتابع القذافي لبضعة آلاف من أنصاره الذين هتفوا بشعارات تطالبه بالبقاء في الحكم "هل هناك من يدعي أنه يمثل الشعب الليبي بعد أن ظهرت الملايين وقالت لا للعملاء". المقرحي يظهر علنا في سياق متصل، وفي ظهور علني نادر شارك عبد الباسط المقرحي الليبي المدان في قضية تفجير طائرة ركاب أمريكية فوق لوكربي باسكتلندا عام 1988 في حشد مؤيد للزعيم الليبي معمر القذافي أمس الثلاثاء. وفي لقطات بثها التلفزيون الليبي ظهر المقرحي وهو يجلس على مقعد متحرك في اجتماع قبليبطرابلس. وعاد المقرحي إلى ليبيا عام 2009 بعد أن أطلق سراحه من سجن اسكتلندي كان يقضي فيه عقوبته على أساس إصابته بسرطان قاتل. وكثرت هذه الاجتماعات بينما يحشد القذافي التأييد الشعبي لنظام حكمه بينما تواصل المعارضة المسلحة حملتها للاطاحة بالقذافي الذي يتولى السلطة منذ 41 عاما ويواصل حلف شمال الاطلسي قصف قواته منذ أربعة أشهر.