توجه مبعوث الأممالمتحدة عبد الإله الخطيب إلى العاصمة طرابلس اليوم الثلاثاء عقب لقائه مع مسئولي المجلس الوطني الانتقالي ببنغازي أمس لبحث إمكانية التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب بين طرفي الصراع بليبيا. وقال الخطيب في تصريحات ل"رويترز": إنه سيستكشف آراء الحكومة الليبية في طرابلس الثلاثاء. وصرّح الخطيب عقب محادثاته في بنغازي بأنه بحث جملة أفكار حول السبل الممكنة لتسوية الأزمة الليبية، مشيرًا إلى أن مهمته تنحصر في إيجاد حل سياسي يلبّي طموحات الشعب الليبي وينسجم مع القرارات الأممية. من جهته، صرح محمود جبريل، الذي يدير الشؤون الخارجية بالمجلس الانتقالي، بعد محادثاته مع الخطيب، أنّ المعارضة لن تقبل أي مبادرة لا تتضمن خروج القذافي من السلطة كخطوة أولى نحو السلام. وأضاف جبريل إنه لا توجد مبادرة حتى الآن وأن الخطيب يحاول اقتراح بعض الأفكار العامة ليرى ما هو مقبول وما هو غير مقبول منها حتى يتمكن بناء على ذلك من طرح مبادرة. مشيرًا إلى أن المعارضة الليبية لن تلزم نفسها بأي شيء ما لم يكن لديها مقترحات مكتوبة. وتمثل هذه التصريحات فيما يبدو رفضًا ضمنيًا لأفكار من الأممالمتحدة تشمل وقفًا لإطلاق النار يعقبه تشكيل حكومة مؤقتة تقتسم فيها المعارضة والحكومة السلطة بدون القذافي. وكان الخطيب وهو سياسي أردني رفيع قال لرويترز في عمان الأسبوع الماضي: إن أفكاره تتضمن الاتفاق على وقف لإطلاق النار يتزامن مع الاتفاق على وضع آلية لإدارة الفترة الانتقالية. لكنه لم يذكر تفاصيل. وكان وزير الخارجية البريطاني وليام هيج بتصريح قد أدلى بتصريحات أمس، قال فيها: إنّ العقيد الليبي معمر القذافي يتوجب عليه التنحي عن السلطة في ليبيا، لكن ليس من الضروري أن يغادر البلاد. تجدر الإشارة إلى أن آمال التوصل إلى تسوية في ليبيا عن طريق التفاوض والبحث عن حلول وسط مقبولة ازدادت منذ أن قالت فرنسا على لسان وزير خارجيتها آلان جوبيه للمرة الأولى الأسبوع الماضي: إن القذافي يمكنه البقاء في ليبيا إذا تخلى عن السلطة. ومن جانبه قال رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل لصحيفة "وول ستريت جورنال": إن هذا الأمر قد يكون مقبولاً. وذكر عبد الجليل أن القذافي وأفراد عائلته يمكن أن يبقوا في البلاد في إطار اتفاق سياسي لإنهاء الحرب بشرط تنازله عن السلطة. وأوضح بأن "القذافي يمكنه البقاء في ليبيا لكن لنا شروطًا. سنقرر أين يبقى ومن سيراقبه، ونفس الشروط تنطبق على أسرته".