قال مبعوث الأممالمتحدة الذي يحاول إيجاد وسيلة لإنهاء الحرب الأهلية في ليبيا بعد محادثاته مع رئيس الوزراء في طرابلس، الثلاثاء، إن الحكومة والمعارضة مازالا متباعدين في السعي للخروج من الأزمة. وأبلغته الحكومة الليبية بأنه يجب على حلف شمال الأطلسي أن يوقف الهجمات الجوية قبل أن يصبح من الممكن بدء أي محادثات وأن دور معمر القذافي غير قابل للتفاوض مع أن المعارضة والغرب يصران على ضرورة تنحيه عن السلطة. وتخلت بريطانيا وفرنسا اللتان تنفذان معظم هجمات القصف التي يقوم بها حلف الأطلسي عن إصرارهما على مغادرة القذافي للبلاد في إطار أي تسوية في تخفيف فيما يبدو لموقفهما. ويبدو أن الوصول إلى حل وسط أصبح أكثر بعداً بعد أن وصف الزعيم الليبي معمر القذافي المعارضين بأنهم «عملاء» وقال إنه ليس لهم أي شرعية وذلك في تسجيل صوتي أذاعه التلفزيون الليبي خلال مظاهرة موالية للحكومة في مدينة الخمس على بعد 120 كيلومترا الى الشرق من طرابلس. وقال القذافي لبضعة آلاف من انصاره الذين هتفوا بشعارات تطالبه بالبقاء في الحكم «هل هناك من يدعي انه يمثل الشعب الليبي بعد ان ظهرت الملايين وقالت لا للعملاء». ووصل مبعوث الاممالمتحدة عبد الإله الخطيب الى العاصمة طرابلس قادما مباشرة من محادثات مع المعارضين في معقلهم الشرقي في بنغازي يوم الاثنين. واجتمع مع رئيس الوزراء الليبي البغدادي علي المحمودي الذي قال إنهما أجريا حوارا مثمرا بشأن تنفيذ قرارات الأممالمتحدة وليس التفاوض على إنهاء الصراع المستمر منذ خمسة أشهر والذي لا يبدو أن لأحد من الجانبين اليد العليا فيه. وقال المحمودي في مؤتمر صحفي بعد المحادثات مع مبعوث الإمم المتحدة إن الهجمات الجوية يجب أن تتوقف على الفور وبغير ذلك لا يمكن إجراء أي حوار أو حل أي مشكلة في ليبيا.