في تصريحات مثيرة على خلفية خسارتها غير المتوقعة في انتخابات كوتة المرأة بمحافظة القليوبية.. أكدت منى مكرم عبيد أن ما أسمتهم ب "إخوان الوطني" هم الذين أسقطوها لأنها "مسيحية".. كما وصفت ما حدث من حزب الأغلبية تجاه الأحزاب الأخرى بأنه "ضرب على القفا". منى مكرم عبيد وهي ابنة شقيق القيادي الوفدي البارز مكرم عبيد قالت في حوار لها مع جريدة الشروق نشرته اليوم إن الحزب الوطنى يريد إذلال الأقباط بالتعيين فى مجلس الشعب، ولا يريدهم منتخبين. واعتبرت عبيد أن إسقاطها كان بمثابة رسالة من الحزب الحاكم إلى الأقباط، مفادها: "ليس لكم أن تخوضوا الانتخابات وتكسبوا، ليس لكم إلا أن نقوم بتعيينكم كديكور، أو تأتوا من خلال الحزب الوطنى، إنما خارج الحزب الوطنى ليس لكم وجود. وأنكم لا مكان لكم على الساحة السياسية". وأكدت عبيد، والتى طالما كانت ترفض تعريفها سياسيا كقبطية، أن إسقاطها فى الانتخابات لم يكن لأنها وفدية، بل لأنها "مسيحية"، وقالت إنها تشعر بمرارة شديدة لإسقاطها، رغم أن مسئولين فى الحزب الحاكم شجعوها على الترشيح، حسب قولها. وقالت عبيد إن الحزب الحاكم "ضرب أحزاب المعارضة على قفاها"، وذبحها، واستبعد الإخوان لينفرد بالبلد، معترفة أن تيار المقاطعة داخل حزب الوفد كان معه حق، لكن المشاركة أظهرت الصورة السيئة لهذا النظام أكثر مما كان بمقدور المقاطعة أن تفعل. وهذا بعض مما جاء في الحوار: برأيك: لماذا خسرتِ مقعد الكوتة فى القليوبية؟ هذه رسالة للأقباط، مفادها: ليس لكم أن تخوضوا الانتخابات وتكسبوا.. ليس لكم إلا أن نقوم بتعيينكم كديكور، أو تأتوا من خلال الحزب الوطنى، إنما خارج الحزب الوطنى ليس لكم وجود. وأنكم لا مكان لكم على الساحة السياسية. هذا الكلام أول مرة أقوله. وتجربتى خير دليل، فإعلام الحكومة أعلن فوزى بالمقعد، ومع ذلك تغيرت النتيجة. لو سألت عن نجاح إدريس (التى فازت بمقعد الكوتة على حساب منى مكرم عبيد) لن يعرفها أحد فى القليوبية فى حين أن المحافظة كلها تعرفنى وتؤيدنى. ألا يقولون إنهم يشجعون الأحزاب العلمانية مثل الوفد والتجمع والناصرى؟ دول ضربوهم على قفاهم، وخدعوهم أكبر خدعة. الذين كانوا يريدون أن يقاطعوا فى الوفد كان معهم حق. أنا كنت ممن يؤيدون المشاركة لإثبات الوجود، وكان رأيى أن المقاطعة لا تأتى بالديمقراطية، لكن فى مثل هذا النظام لازم الواحد يقاطع، الشىء الإيجابى الوحيد فى المشاركة أنها أظهرت الصورة السيئة لهذا النظام أكثر مما كان بمقدور المقاطعة أن تفعل. هناك من سيرد على ذلك، بأن الأمر ليس مقتصرا على الأقباط، فالإخوان لم يحصلوا على أى مقاعد، وكذلك أحزاب المعارضة؟ بالنسبة للإخوان هم يريدون إبعادهم لأن الإخوان أكثر قوة منظمة ومعارضة وتستطيع أن تعبئ الناس، بالرغم من أننى ضد فكر الإخوان على طول الخط. أنت تريد أن تبعد الإخوان وتشجع الأحزاب العلمانية، لكنهم استبعدوا الإخوان وذبحوا الأحزاب. حتى لا يبقى غيرهم على الساحة. من بلغك بالنتيجة؟ النتيجة طلعت يوم الاثنين الساعة 5 مساء، وكانوا يقولون لى إنى ناجحة، ولم أكن مصدقة، وقلت لما النتيجة تطلع رسميا. من الذين قالوا لك؟ صحفيون، ومن كانوا هناك، وسألتهم من أين أتيتم بهذه النتيجة، قالوا لى من مديرية الأمن، هل كل هؤلاء خدعوا، لماذا أروج لنجاحى، وأنا عارفة النتيجة من هناك؟. هل يصدق إن مرشحة الحزب الوطنى تحصل على 350 ألف صوت، بأى أمارة، هل هى مرشحة لرئاسة الجمهورية. ماذا حدث إذن؟ ما حدث هو ما قلته لك، إنهم غيروا رأيهم فى آخر دقيقة، وقالوا إزاى واحدة مسيحية تنجح بالانتخاب، دى تنجح تحت أمرنا، دى تنجح لما نقولها أنت معينة، مفيش حاجة اسمها انتخاب.