يرجح بعض المسؤولين الإيرانيين أن فيروس ستانكس نت استهدف عند ظهوره المشروعات النووية الإيرانية وألقوا اللوم عليه في تعطل مسيرة البرنامج في الفترة الماضية. من ناحية أخرى، أكد أولي هينونين- نائب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة لهيئة الأممالمتحدة- أن الفيروس، الذي استهدف عشرات الآلاف من أجهزة الحاسب الآلي وتسبب في تعطيل العمل في العديد من المصانع، وراء مشكلات إيران المتعلقة بتخصيب اليورانيوم. بالرغم من ذلك، تحفظ المسؤولون الإيرانيون في تعليقهم على ذلك التصريح، حتى إنهم نفوه وأشاروا إلى أن تعطل البرنامج النووي ليس بسبب ستناكس نت. وتعريفا بالفيروس الخطير، فستناكس نت هو فيروس ظهر للمرة الأولى في شهر يونيو الماضي وهو الأول من نوعه ليستهدف أنظمة التحكم في المصانع. في حوار مع وكالة الأنباء العالمية "رويترز" أوضح السيد هينونين أن هناك العديد من الأسباب وراء تعطل العمل في مفاعل "ناتانز" الإيراني لتخصيب اليورانيوم، وهو من أهم العوامل المؤثرة في سير عملية توليد الطاقة النووية في إيران حيث إن عملية تخصيب اليورانيوم، وكذلك عملية تركيزه المؤهلة لمرحلة التخصيب، تحتاجان إلى تدويره في أجهزة الطرد المركزي بسرعة هائلة. وأضاف هينونين أن فيروس ستانكس نت قد أضر بأجهزة الطرد المركزي بإصابته أنظمة التحكم التي تديرها. وبسؤاله عما إذا كان لفيروس ستانك نت يد في تعطل المشروع النووي الإيراني،أكد السيد هينونين أن الفيروس قد يكون من أهم الأسباب وإن كانت السلطات الإيرانية تنفي ذلك. تشير دراسة أجرتها شركة "سيمناتيك" المعنية بحفظ أمن البرمجيات إلى أن فيروس ستانكس نت مصمم خصيصا للتسبب في عمل أجهزة الطرد المركزي بسرعة فائقة وتقليص وسائل التحكم فيها. وتضيف الدراسة أن الفيروس مصمم لإصابة المحركات المتحكمة في إدارة أجهزة الطرد المركزي وشل عملية إنتاج كرات اليورانيوم. علاوة على ذلك، تضمن التقرير ملحوظة وهي أن 60 بالمائة من الأجهزة التي تضررت من فيروس ستانكس نت تقع في إيران. ويؤيد ذلك تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية أشار إلى أن حوالي 160 جهاز طرد مركزيا في إيران قد توقفت عن العمل في أقل من شهرين، ولم تبد الهيئة النووية الإيرانية مبررات لذلك.