قال دبلوماسيون في الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن برنامج ايران النووي يواجه حاليا مشاكل تقنية كبيرة بسبب تعرضه لفيروس أدى الى ايقاف الالاف من أجهزة الطرد المركزي الخاصة بتخصيب اليورانيوم. وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" اليوم الثلاثاء أن الدبلوماسيون لم يوضحوا طبيعة هذه المشاكل التي تسببت في تراجع عمل هذه الاجهزة خلال الأشهر القليلة الماضية ، وأكد نائب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق اولي هينونن، أن الفيروس الإلكتروني المعروف باسم "ستكسنيت " قد يكون وراء المشاكل التقنية التي يواجهها برنامج إيران النووي ، ويعد ستكسنيت الذي اكتشف في شهر يونيو الماضي أول فيروس يستهدف منظومات التحكم التابعة للمنشآت النووية. وقال هينونن إن هناك عدة أسباب لتباطؤ برنامج إيران النووي حاليا بسبب المشاكل التقنية في منشأة ناتانز لتخصيب اليورانيوم، أحد أهم عناصر البرنامج النووي ، وأوضح المسؤول الدولي السابق قائلا إن من بين أهم تلك الأسباب هشاشة آلات الطرد المركزي التي تقوم برفع درجة تخصيب اليورانيوم. وكان خبراء المعلومات والكمبيوتر قد أعربوا عن اعتقادهم بأن منظومة التحكم قد تؤدي -إذا أصيبت بالفيروس المذكور- إلى دوران الآليات الموصولة بها دون توقف وبسرعة مفرطة. وأظهر البحث الذي أجرته شركات الأمن المعلوماتي أن 60 % من الآجهزة المصابة بسكسنيت توجد في إيران. وجاء في تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية نشر في سبتمبر أن إيران فصلت 160 جهاز طرد مركزي عن شبكة التحكم خلال بضعة أشهر، دون أن تشرح الأسباب.