في حفل افتتاح مهرجان الاسماعيلية للافلام التسجيلية والقصيرة، عرض المهرجان فيلم "فاوست" الأمريكى سيناريو واخراج شيباستيان دوجارت - انتاج عام 2009 ومدته 89 دقيقة. الفيلم يتناول مسيرة وزيرة الخارجية الامريكية السابقة (كوندوليزا رايس) هذه السيدة الغامضة التى بزغ نجمها من ولاية الاباما المنعزلة لتصبح اقوى سيدة فى العالم، وهوصورة واقعية للانطباعات الشخصية والسياسية والمجتمعية ضد أفعال وتصرفات "كوندوليزا رايس" وزيرة الخارجية الأمريكية في عهد رئيسها "بوش"، خاصة أن الفيلم يتميز بالصراحة والجرأة التي ادانت "رايس" في تعاملها مع الأحداث - خاصة الحساسة منها- وتحديدا ما يتعلق بناطحات سحاب نيويورك، والغزو العراقي والمعلومات الصحيحة التي كانت تأتيها من المخابرات الأمريكية "سي آي ايه"، والتي كانت تحجبها عن الرئيس بوش لتضليله عن الحقيقة، في حين تمنحه المعلومات المغلوطة تحقيقا لأهواء شخصية ونفسية بداخلها تدعو إلي الانتقام والابادة العربية الاسلامية. كوندوليزا رايس، التي أظهرها الفيلم بلا عواطف ولا ترنو إلا لمستقبلها السياسي فقط ظلت رافضة للزواج طيلة عمرها الذي اقترب من الستين عاما حيث إنها من مواليد 1954، رغم أنها عاشت قصة حب مبكرة مع أحد أبطال كرة القدم الأمريكية - راجبي- ولكن قصة الحب هذه لم يكتب لها النجاح بسبب تطلعها الدائم إلي البيت الأبيض كواحدة من أهم عناصره النشطين، وهو ما تحقق لها بالفعل . الفيلم أظهر فشلا اخر في حياة كوندوليزا رايس في تحقيق حلمها بأن تكون من أمهر عازفات" البيانو" في امريكا. كوندوليزا رايس أطلعنا الفيلم علي أن والدها القس بإحدي كنائس أمريكا كان هو كل حياتها. أما المفاجأة في الفيلم فهو رفض أعضاء هيئة التدريس بجامعة ستانفورد الأمريكية لأن تكون د. كوندوليزا رايس -بعد حصولها علي درجة الدكتوراة وخروجها من وزارة الخارجية الأمريكية- أن تكون واحدة منهم، ولابد من مغادرتها للجامعة ، باعتبارها مجرمة حرب ساهمت في غزو العراق واستشهاد الآلاف من أبنائه، ولابد من محاكمتها.