أكد الائتلاف العالمي للمصريين في الخارج، أنه يتابع ببالغ الأسف ما وصل إليه حال وطننا مصر في ظل المعاناة المتفاقمة لشعبها على يد الانقلابيين مغتصبي السلطة بقوة السلاح، وبالأخص ما تشهده جامعات مصر العريقة مؤخراً من انتهاكات صارخة في حق طلابها الذين مارسوا حقهم الأصيل في التعبير عن الرأي، وما ووجهوا به من قمع أهدر كافة القيم وحقوق الإنسان، و لم يراع حرمة لمحراب العلم، ولا فرّق بين شاب وفتاة حتى طال الجميع إجرامه الأعمى. و تابع الائتلاف فى بيانه اليوم الخميس: نجدد رفضنا التام لهذا الانقلاب الدموي وكافة إجراءاته التعسفية التي صادرت إرادة الشعب وعطلت سعيه نحو التحوّل الديمقراطي حتى بلغت ذروتها بالمذابح ضد المدنيين السلميين في ربوع الوطن، فإننا نحمّل قادته وحكومته المعيّنة وجميع المتواطئين معه من كيانات وأحزاب وهيئات، مسؤولية الضحايا الأبرياء ودماء شباب مصر التي تسفك يومياً في حرم الجامعات نتيجة إرهاب الانقلابيين الممنهج. كما ثمّن الائتلاف الموقف البطولي لطلاب مصر، وتصديهم لمحاولات تركيع شعبها وسرقة ثورته والعبث بمستقبله، ويخص بالتقدير تضحيات الحرائر اللاتي أثبتن وعياً رائعاً وثباتاً منقطع النظير، ويطالب بإطلاق سراح كافة المعتقلات منهن في سجون الانقلاب، ويعلن الائتلاف تضامنه مع الحركة الطلابية بدعم مطالبها المشروعة في الحرية والكرامة واستقلال الجامعات ورفض عسكرة الدولة، حيث تقدّم الائتلاف بشكاوى عاجلة لمنظمات حقوق الإنسان الدولية ضد ما يجري من انتهاكات في جامعتي الأزهر والقاهرة، كما يتابع إجراء اتصالات مكثفة مع الجهات المعنية لمطالبتها بتحمّل مسئوليتها واتخاذ مواقف رسمية واضحة تدعم الشعب المصري في تلك الأزمة الخطيرة. وطالب الائتلاف أساتذة الجامعات والأكاديميين وكافة الحركات والاتحادات الطلابية حول العالم بالتضامن مع زملائهم في جامعات مصر ودعم صمودهم من أجل الحرية والديمقراطية، كما يحثّ تجمعات المصريين في الخارج على تكثيف فعالياتهم وتوضيح حقيقة ما يجري في ظل التعتيم الإعلامي على جرائم الانقلاب في مصر، كما يحمّل الضمير العالمي مسئولية صمته على تلك الجرائم التي لم تجد موقفاً حازماً يردعها، ويناشد الائتلاف أحرار العالم لإدانة هذا الانتكاس في مسار الديمقراطية الوليدة، وما يقع يومياً من قمع وترويع بحق قوى الثورة الحيّة التي تحاول الحفاظ على مكتسبات ثورة 25 يناير، في مقابل ثورة مضادة تستعيد نظام القمع البوليسي. تحية إجلال لشعبنا الصامد في موقفه الرافض لتلك الممارسات، والذي لن يسمح بسرقة إرادته والرجوع إلى عهد الاستبداد بعدما تنسم الحرية وانتزع كرامته في ثورة 25 يناير بتضحيات غالية، وها هو يواصل كفاحه المدني السلمي بثبات حتى إنهاء الانقلاب الغاشم وكافة آثاره، ومحاسبة المتورطين، واستئناف المسار الديمقراطي سبيلاً للخروج من تلك المرحلة الحرجة، وعاشت مصر حرة أبية.