استنكر "الائتلاف العالمي للمصريين في الخارج" الانتهاكات التي تتعرض لها جامعات مصر وطلابها من قبل السلطات الحاكمة في مصر بعد الانقلاب العسكري، على حد تعبيرهم "وبقوة السلاح"، مشيرة إلى أن طلاب الجامعات المصرية "الذين مارسوا حقهم الأصيل في التعبير عن الرأي؛ ووجهوا به من قمع أهدر كافة القيم وحقوق الإنسان، و لم يراعي حرمة لأماكن العلم، ولا فرّق بين شاب وفتاة حتى طال الجميع إجرامه الأعمى" .ودعا الائتلاف في بيان صادر عنه، تلقت "قدس برس" نسخة عنه، أساتذة الجامعات والأكاديميين وكافة الحركات والاتحادات الطلابية حول العالم "بالتضامن مع زملائهم في جامعات مصر ودعم صمودهم من أجل الحرية والديمقراطية". كما حثّ تجمعات المصريين في الخارج على تكثيف فعالياتهم "وتوضيح حقيقة ما يجري في ظل التعتيم الإعلامي على جرائم الانقلاب في مصر"، محملًا "الضمير العالمي مسئولية صمته على تلك الجرائم التي لم تجد موقفاً حازماً يردعها"، مناشدًا في الوقت ذاته "أحرار العالم لإدانة هذا الانتكاس في مسار الديمقراطية الوليدة، وما يقع يومياً من قمع وترويع بحق قوى الثورة الحيّة التي تحاول الحفاظ على مكتسبات ثورة 25 يناير، في مقابل ثورة مضادة تستعيد نظام القمع البوليسي". وأعلن الائتلاف أنه تقدّم بشكاوى عاجلة لمنظمات حقوق الإنسان الدولية "ضد ما يجري من انتهاكات في جامعتي الأزهر والقاهرة"، مشيرًا إلى أنه "يتابع إجراء اتصالات مكثفة مع الجهات المعنية لمطالبتها بتحمّل مسئوليتها واتخاذ مواقف رسمية واضحة تدعم الشعب المصري في تلك الأزمة الخطيرة". وقال الائتلاف: "إذ نجدد رفضنا التام لهذا الانقلاب الدموي وكافة إجراءاته التعسفية التي صادرت إرادة الشعب وعطلت سعيه نحو التحوّل الديمقراطي حتى بلغت ذروتها بالمذابح ضد المدنيين السمليين في ربوع الوطن، فإننا نحمّل قادته وحكومته المعيّنة وجميع المتواطئين معه من كيانات وأحزاب وهيئات، مسئولية الضحايا الأبرياء ودماء شباب مصر التي تسفك يومياً في حرم الجامعات نتيجة إرهاب الانقلابيين الممنهج". وثمّن الائتلاف "الموقف البطولي لطلاب مصر، وتصديهم لمحاولات تركيع شعبها وسرقة ثورته والعبث بمستقبله، ويخص بالتقدير تضحيات الحرائر اللاتي أثبتن وعياً رائعاً وثباتاً منقطع النظير"، مطالبًا بإطلاق سراح كافة المعتقلات منهن في السجون. وأعلن "الائتلاف العالمي للمصريين في الخارج" تضامنه مع الحركة الطلابية "بدعم مطالبها المشروعة في الحرية والكرامة واستقلال الجامعات ورفض عسكرة الدولة"، موجهًا التحية للشعب المصري "الصامد في موقفه الرافض لتلك الممارسات، والذي لن يسمح بسرقة إرادته والرجوع إلى عهد الاستبداد بعدما تنسم الحرية وانتزع كرامته في ثورة 25 يناير بتضحيات غالية، وها هو يواصل كفاحه المدني السلمي بثبات حتى إنهاء الانقلاب الغاشم وكافة آثاره، ومحاسبة المتورطين، واستئناف المسار الديمقراطي سبيلاً للخروج من تلك المرحلة الحرجة، وعاشت مصر حرة أبية"، على حد تعبيره.