دعا طلاب حزب الوسط جموع الطلاب إلى انتفاضة في كل الجامعات المصرية ردًا على الاعتداء الغاشم على طلاب الأزهر، والمطالبة بمحاكمة من أجرم في حقهم. وأضافوا في بيان لهم، :"قامت قوات الأمن أمس باقتحام المدينة الجامعية للأزهر بمنتهى الخسة والدناءة فقتلت أحد الطلاب - حتى الآن على الأقل- وأصابت المئات واعتقلت العديد من خيرة شباب هذا الوطن، والذين كان كل جرمهم أنهم هتفوا ضد حكم العسكر، ورفضو الحكم الظالم على زملائهم المحكوم عليهم". كما دعا "طلاب الوسط" زملائهم من كافة التيارات والحركات الطلابية إلى رفض ما حدث ويحدث كل يوم من قمع للطلاب، وقالوا:" نربأ بكم أن تصمتوا على سحق الحركة الطلابية في وقت الحديث فيه واجب، ونحن على ثقة بأن الأزاهرة الذين قاوموا وطردوا نابليون وجنوده أمس لقادرون على مقاومة تدنيس كل ظالم وجنوده للأزهر وابناءه اليوم". كما دعا طلاب الجبهة السلفية بجامعة الأزهر طلاب مصر إلي مناصرة إخوانهم بالأزهر والوقوف بجانبهم حتي تزول تلك الغمة، وتحرر بلانا من براثن الحكم العسكري الواقعة فيه، فما يحدث لا يمكن أن يقبله حر شريف عرف معني الحرية والكرامة. وقالوا :"منذ انقلاب الثالث من يوليو المشئوم، ومصر تشهد عصرا من الاستبداد والظلم لم تشهد مثله من قبل؛ حيث انطلقت ميليشيات السيسي بكل وحشية تمارس أشنع أنواع الإرهاب والقتل والقمع تجاه الأحرار من أبناء مصر، وبرغم إرهاب ميليشياته، انتفض طلاب الأزهر ولم تهدأ ثورتهم يوما ولم تقف مكتوفة الأيدي ضد الظلم والعدوان، وبرغم مما نال طلاب الأزهر من القمع المنتهج والعنف المفرط والقضاء المتواطيء بأحكام جائرة وتهم ملفقة، وبتواطيء شيخ الأزهر ورئيس الجامعة، لم نزدد بذلك إلا إصرارا وثباتا". وأضاف "طلاب الجبهة السلفية" أن يوم أمس أتى ليكون يوما جديدا من أيام الخزي والعار على جبين الانقلابيين؛ حيث تم ضرب خيرة شباب مصر بالغاز والخرطوش أمام مشيخة الأزهر، بل تم اعتقال عدد من زهراوات الأزهر الحرائر والاعتداء عليهن، ثم اقتحم الأمن المدينة الجامعية وانطلق بإرهاب وعنف لتُسقط الشهداء والمصابين ويعتقل العديد من الطلاب. وأعلنوا إدانتهم لهذا الإجرام السافر، متقدمين بخالص العزاء لأهل الشهيد عبد الغني محمد، والذي سقط برصاص الغدر من غير جرم ارتكبه، مؤكدين على أن حقه لن يضيع، ولن يتوقفوا حتى يكون القصاص له ولكل الشهداء. وحملوا شيخ الأزهر ورئيس الجامعة مسئولية ما حدث، حيث تركوا واجبهم بحماية الطلاب وحفظ حقوقهم ليتحولوا إلى أدوات للسلطة الانقلابية الإرهابية التي تخطط وتدبر لافتعال العنف والتخريب وإلصاقه بطلاب الجامعة، مضيفين:" ليس من حق إدارة الجامعة منع الطلاب من التظاهر، أو إغلاق المدينة الجامعية وطرد الطلاب عقابا لهم على وقوفهم ضد الظلم كما طالب ذيول الانقلاب في وسائل الإعلام". وأكدوا استمرارهم وبكل قوة وتصعيد في المشاركة في كل الفعاليات المضادة للانقلاب بالجامعة، والتي لن تتوقف حتى سقوطه وإلغاء كل الآثار المترتبة عليه، والقصاص لشهدائنا ومحاسبة المسئولين المتواطئين.