انتقد المستشار وليد شرابي ،المتحدث باسم حركة قضاة من أجل مصر تصريحات محافظ بورسعيد في حكومة الانقلاب عبر الفيديو المنسوب فيه له تهديده لخطباء وأئمة الأوقاف حال مخالفة تعليماته. وأكد في تدوينة على الفيس بوك أن سبب جرأة المحافظ على علماء المسلمين يرجع إلى حالة التحريض الإعلامى المستمر على كل ماهو إسلامى ، وأن الجهات الرسمية الإسلامية فى الدولة من أزهر وأوقاف وإفتاء قد إنبطحت أمام الحكم العسكرى والذى أتى به محافظا ، ولن ينتفض أيا من هذه الجهات دفاعا عن العلماء. وقال شرابي: توقفت أمام هذا الحدث لأننى تربيت على إحترام علماء الدين والأئمة والخطباء وكثيرا ما جلست على الأرض تحت أرجلهم أحاول أن أغنم من علمهم فلهم عندى قدر من القداسة قد لا يتوافر لغيرهم ، ولعل المسلم ليس هو الوحيد الذى يجل ويحترم علماء الدين فالمسيحى يوقر القساوسة واليهودى يجل الحاخامات فأى ملة يعتنقها هذا المحافظ سمحت له بمهاجمة علماء الدين بهذا الأسلوب المتدنى؟. وشدد على أن المنصب الرفيع لا يليق بانسان وضيع ، فحاكم المدينة يجب أن يتحلى بحسن الطباع ودماثة الأخلاق بما يجعلة قدوة لمرؤوسيه فى العمل أما أن يتدنى بأخلاقه إلى هذا الحد فإنه بذلك يعطى الضوء الأخضر لكل مرؤوس لديه فى المحافظة أن يتدنى بأخلاقه مثل رئيسه. وأضاف أنه فى خلال عهد المخلوع حسني مبارك تم محاربة الدعاة بطرق متعدده لكننا لم نشهد من أحد هذا التطاول على العلماء أو الحط من قدرهم بهذه الصورة الفجه، مشيرا إلى أنه من غير اللائق أن يحدث مسئولا بهذا الحجم عاملا فى مكتبه بهذه الطريقه !!! فكيف يكون الحديث فى حضرة الشيوخ الأجلاء؟!. وتابع شرابي: أننى على يقين من أن هذا المحافظ لا يجرؤ أن يحدث قسيسا ويوجه له هذه الإهانه لأنه يعلم العواقب التى تنتظره لو أقدم على التطاول على رجل دين مسيحى. وختم تدوينته: أتمنى أن يعى الجميع أن علماء الدين هم أقدس رجال الوطن وسيبقى لهم دوما فى القلوب مكانه وفى العقول علامة وأنهم يستحقون منا تقبيل الأيادى قبل الرؤوس ولن نوفيهم بعد كل ذلك حقهم علينا.