وضع الدكتور سيف الدين عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة قائمة من "لاءات" العزة والكرام، والتي تحتوي على 30 مبدئا لكل حر وشريف، مبيناً أن أول هذه المبادئ تؤكد على رفض دخول العسكر في العملية السياسية حتى ولو من وراء ستار، بالإضافة إلى رفض جعل العسكر دولة فوق الدولة وتحصين ذلك دستورياً بما يشوه العلاقة المدنية العسكرية. واستكمل عبد الفتاح، في تدوينة له عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قائمة لاءات العزة والكرامة قائلاً:" لا للانقلاب العسكري على ثورة 25 يناير، ولا للدولة العسكرية الفاشية وتعاونها مع الدولة البوليسية القمعية، ولا لفرض حالة الطوارئ في محاولة لنشر أجواء الترويع والتفزيع والتخويف، ولا لحظر التجول باعتبار ذلك أهم مؤشر لتقييد حركة البشر وإلزامهم بيوتهم بدعوى الأمن في الظاهر، وهي محاولة مكشوفة لتثبيت الانقلاب الفاشي الغاشم". وأوضح أن القائمة تضم أيضا رفض عودة رموز نظام مبارك أو التحالف مع رموزه، ضمن ترتيبات الانقلاب والعودة للدولة العميقة، والثورة المضادة على ثورة 25 يناير، هذا إلى جانب رفض استدعاء الخارج، والمعايير المزدوجة التي تقسم الشعب الواحد إلى شعبين. ويسرد عبد الفتاح باقي القائمة قائلا: لا لصناعة الكراهية بين أبناء الشعب الواحد، ولا لسلطات فرعونية في يد رئيس مؤقت معين من قبل العسكر، ولا إقصاء أو تشويه أو تصفية لأي فصيل سياسي، ولا مصالحة في ظل الإجراءات الاستثنائية وتكميم الأفواه وتقييد الحريات، ولا لمغالبة جديدة تقضي على إمكانات "التراضي" الوطني وبيئة المصالحة، ولا لحكومة من لون واحد ليست بحكومة تكنوقراط ولا كفاءات، ولا للفلول في الحكومة، ولا لإعلان دستورى يستند فى ديباجته لبيان العسكر الإنقلابى، ولا لتعديل دستوري أو دستور جديد قبل انتخابات برلمانية ورئاسية، ولا للعنف من أي طرف كان (فى السلمية أمان وتأمين)، ولا للعنف في التعامل مع المعارضة والتظاهرات. وأضاف "ولا لعودة أمن الدولة وممارساتها القمعية تحت أى اسم، ولا لإعلام مطبّل للعسكر ومدمّر للوطن ويصدّر الفتنة للجماعة الوطنية، ولا للزج بالقضاء في الصراع السياسي، ولا لتلفيق القضايا للخصوم السياسيين والمحاكمات الانتقامية، ولا لنائب عام جديد (ملاكى) في ظل انقلاب على ثورة 25 يناير، ولا لتحدي هوية المجتمع، ولا لثقافة وفنون الابتذال (لم أطق حوارا فى هجوم المسلسلات الساقطة، فى أحدها حوار يتسم بالبذاءة والفحش والتلوث السمعى والبصرى)، ولا للتسوّل من الخارج.