تواصلت التعليقات العالمية على فضيحة استعانة عيال زايد في الإمارات بتقنيات إسرائيلية للتجسس على مسئولين وحكام عرب آخرين أبرزهم متعب بن عبدالله في السعودية وبعض الشخصيات القطرية. وقالت صحيفة فورين بوليسي العالمية: إن أبوظبي كانت تنوي إحكام خيوطها لبناء شبكة تجسس عالمية بمساعدة إسرائيل، مشيرة إلى أن«NSO» تعد واحدة من أشهر منشئي برامج المراقبة، التي تغزو الهواتف الذكية، وتؤكد الشركة في وثيقة مسربة، أنها ليست مسئولة عن أي استخدام غير شرعي لبرامجها. وقالت الصحيفة: «تعمل التقنية عن طريق إرسال رسائل نصية إلى الهاتف المستهدف، ليتحول لأداة مراقبة عليه، ويتم ذلك عبر برنامج اسمه بيغاسوس، وهو برنامج إسرائيلي متطور جداً، تستخدمه الإمارات للتجسس على شخصيات معارضة، ويتيح لها تسجيل اتصالاتها والتجسس على رسائلها ومحادثاتها عبر برامج فايبر وواتساب، وقراءة بريدها الإلكتروني، ليس هذا فقط، بل يتضمن البرنامج خاصية التحكم عن بعد، أي تشغيل الكاميرا وبرنامج مايكروسوفت، وغيرهما». وكان الوصف الأمثل الذي استخدمته عدة صحف ومواقع عالمية هو «جواسيس أبوظبي» في أعقاب كشف صحيفة نيويورك تايمز الأميركية المستور في تحقيق موسع لها، وتأكيدها استعانة السلطات الإماراتية بشركة السايبر «إن إس أو» الإسرائيلية، من أجل التجسس على رموز قطرية رفيعة المستوى، إلى جانب شخصيات سعودية أخرى، دون أن تتمكن سفارة الإمارات بواشنطن من نفي الخبر، أو إظهار أي مستندات تثبت العكس. وقالت وسائل الإعلام العالمية عن استعانة دولة الإمارات بشركات إسرائيلية للتجسس على مسئولين آخرين، عبر اختراق هواتفهم المحمولة، إن هذا يندرج تحت المسؤولية القانونية الدولية، ويؤكد أن الإمارات أصبحت “مرتعا لجرائم التجسس وانتهاك الخصوصية” دون رادع أو عقوبة قانونية على ما تقوم به من انتهاكات دولية في حق أشقائها العرب، بالإضافة إلى أن ذلك يتم بالتعاون بينها وبين تل أبيب. وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» أفادت يوم أمس بأنه وفقاً لدعويين قضائيتين ضد شركة السايبر «إن إس او» (NSO) الإسرائيلية، طلب مسؤولون إماراتيون التجسس على هواتف مسئولين كبار بالعديد من الدول أبرزهم السعودية وقطر، بالإضافة إلى تسجيل مكالمات الأمير السعودي متعب بن عبدالله، ورئيس تحرير إحدى صحف الرياض. ووفقا لرسائل إلكترونية مسرّبة تم تقديمها للمحكمة، حيث يستخدم قادة الإمارات برمجيات شركة “إن إس أو» منذ أكثر من عام، بعد أن حولوا الهواتف الذكية لجواسيس تابعة لهم.