أثار الخطاب التحريضي الذي ألقاه عبد الفتاح السيسي- وزير الدفاع ومدبر الانقلاب على الشرعية - ردود فعل واسعة على صفحات الصحف الأجنبيه، حيث اعتبرته بعضها أنه مؤشر خطير لحكم العسكر، بينما حذرت اخرى من سيناريو جزائري في مصر. قالت صحيفة الجارديان البريطانية : إن مصر دخلت مرحلة خطيرة يعكسها انتشار الدبابات في الشوارع، واعتقال قياديين في جماعة الإخوان المسلمين، محذّرة من تكرار السيناريو الجزائري في مصر بعد أن أوقف الجيش هناك مسار الانتخابات التي فاز الإسلاميون في نهاية مطافها. من جانبها، رأت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أنه من التراجيدي أن يقبل المصريون أن تنتهي ثورة 25 يناير التي أطاحت بالدكتاتور حسني مبارك إلى رفض للديمقراطية والانقلاب على الشرعية. ودعت الصحيفة المصريين إلى أن يعرفوا في النهاية وتفاديا لأي سيناريوهات عنف أنه يتعين أن يكون للرئيس محمد مرسي، وجماعة الإخوان المسلمين بشكل خاص والإسلاميين عامة، مكان في أي مسار سياسي مقبل وإلا فإنّ حديث عن ديمقراطية مصرية ستكون محض ادعاءات. وأشارت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية إلى أن دول خليجية مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية هي الآن مستعدة لصب الأموال من أجل مساعدة السلطة البديلة فقط لأنها كانت غير مرتاحة لصعود الإخوان المسلمين إلى الحكم.