قال الدكتور على عبد الرحيم، أمين عام نقابة المهندسين، نحن في مصر لدينا 552 ألف مهندس منهم 82 ألف مهندس معاش والباقي عاملون، وأكثر من 100 ألف مهندس خارج مصر، أكثرهم في السعودية والكويت، ونحن كنقابة مسئولين عن تأهيل هؤلاء المهندسين جميعا. وأضاف أمين عام نقابة المهندسين، خلال حفل توقيع بروتوكولات تدريب مع 18 مركز تدريب على مستوى الجمهورية، أن المهندس المصري يعتبر أقل من غيره من المهندسين العرب، في كل مهارات الحوار والعرض والتقديم وإدارة فرق العمل وخلافه، ولكنه متميز بمجهوده وعطائه وتبنيه للموقع الذي يعمل فيه، لذلك فهو يبذل جهد عال من واقع المعرفة التي حصل عليها من تعليمه الهندسي. وأشار عبد الرحيم، إلى أنه هناك 75 معهدا غير مؤهلين من الأساس لذلك فالمنتج من الأساس دون المستوى، ونحن نقوم حاليا بحصر تلك الحالات لإعادة تقييمها وإغلاق غير المطابق للمواصفات منها، لأن هناك بعض الدول العربية بالفعل بدئت ترفض خريجي بعض المعاهد المصرية ولا تعطيهم تصريح لمزاولة المهنة بها. وأوضح عبد الرحيم، أن التدريب من الضروريات الهامة للمهنة، مؤكدا أن التدريب ليس بمعرفة لأن المعرفة يتلقاها الطالب في الكلية أو المعهد، أنما التدريب هو إكساب مهارات، فكان لابد أن ننشئ لجنة لتدريب، لكي تشق طريها في بناء نظام هندسي متميز وهو موجود حاليا في الدول العربية والأفريقية التي سبقتنا للأسف نتيجة لفرض الحراسة على النقابة لمدة 17 سنة، وقد لجأ كل هؤلاء لعدة مدارس منها الأمريكية والألمانية والأوربية، وكلها تقوم على تصنيف المهندسين لعدة فئات ينتقل المهندس بينها بمدى اكتسابه للخبرات والمهارات المختلفة التي تنتج من التحاقه بدورات تدريب وتعليم مستمر تكسبه هذه الخبرات والمهارات والتي تتناسب بالتالي مع سوق العمل. ولفت عبد الرحيم، إلى أن النقابة ستضع خلال عام 2013 عدة مستويات لتصنيف المهندسين، إلى مهندس حديث ومهندس ممارس ومهندس استشاري، موضحا أن هذا التصنيف هو الخطوة الأولى في وضع كادر مناسب للمهندسين، موضحا أن المهندس سلعة قوية وسفير مهم وبديل للمهندس الأجنبي الذي يدخل السوق ويمارس المهنة بدون رقابة، وستسعى النقابة في الفترة القادمة فرض الرقابة على عمل المهندسين الأجانب في مصر والعمل على تفضيل المهندس المصري على الأجنبي.