ذكرت صحيفة "يو إس توداي" الأمريكية، أن دعوة د. محمد البرادعي لمقاطعة الانتخابات البرلمانية لاقت انتقادا كبيرا وفوريا من داخل صفوف المعارضة وجبهة الإنقاذ، الذين اعتبروا أن القرار جاء متسرعا. وأضافت الصحيفة أن الخلاف داخل صفوف المعارضة حول موقفها من المشاركة في الانتخابات أظهر مدى هشاشة جبهة الإنقاذ، مشيرة أن اقتتال المعارضة يعكس أن جماعة الإخوان المسلمين ما زالت القوة السياسية الأكبر في مصر. ونقلت الصحيفة تعليق د. عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، على دعوة البرادعي قائلا: "الهروب من الاختبار الشعبى ? يعنى سوى أن البعض يريد تولى سلطة تنفيذية دون تفويض ديمقراطى"، مضيفا "منذ اند?ع الثورة يفرض أشخاص- لهم كل التقدير- أنفسهم على الساحة السياسية، إما أعضاء فى مجلس رئاسى، أو رؤساء لحكومة إنقاذ، ولم نعرف عنهم أنهم خاضوا طوال حياتهم أى انتخابات أو تعرضوا ?ختبار جاد". وأشارت الصحيفة إلى الخلافات بدأت بين المعارضة فور دعوة البرادعي للمقاطعة، وأكد أعضاء من جبهة الانقاذ أنه لم يتحدد بعد الموقف النهائي من الانتخابات. ولفتت إلى أن تواجد الأحزاب الليبرالية والعلمانية ما زال ضئيلا في في جميع أنحاء مصر، مقارنة بشبكة الإسلاميين الواسعة والتي وصفتها ب"التنظيم الجيد" عبر البرامج الاجتماعية والخيرية التي تساعد الفقراء في جميع مختلف المحافظات.