في الوقت الذي بدأت فيه بعض القوى السياسية وعلى رأسها حزب الحرية والعدالة تنظيم أورقها لخوض الانتخابات البرلمانية أواخر ابريل المقبل. دعا الدكتور محمد البرادعى رئيس حزب الدستور في تغريدة له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر الشعب المصري لمقاطعة انتخابات مجلس النواب لكشف حقيقة النظام الحالي والديمقراطية الزائفة . كما أعانت جبهة الإنقاذ الوطني عدم مشاركتها لأنها تفتقد الضمانات التي حددتها القوى السياسية وفقا لما جاء بمبادرة حزب النور السلفي الذي قرر إعلان موقفه اليوم من الانتخابات القادمة . بينما أكد د.عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة: أن "الهروب من الاختبار الشعبي ? يعنى سوى أن البعض يريد تولى سلطة تنفيذية دون تفويض ديمقراطي". وقال العريان في بيان له انه منذ اند?ع الثورة يفرض أشخاص ،لهم كل التقدير ،أنفسهم على الساحة السياسية ،إما أعضاء في مجلس رئاسي ،أو رؤساء لحكومة إنقاذ ، ولم نعرف عنهم أنهم خاضوا طوال حياتهم أي انتخابات أو تعرضوا لاختبار جاد". ووصف د. محمد البلتاجي القيادي بحزب الحرية والعدالة مطالبات قوى المعارضة بتأجيل الانتخابات البرلمانية بالكوميديا الساخرة ، مؤكدا أن نفس القوى هي التي كانت تطالب بانتخابات رئاسية مبكرة وتأجيل الاستفتاء وتطالب بتغيير الحكومة ، لافتا إلي انه عندما تحقق هذه المطالب بمسار ديمقراطي ودستوري نراهم يرفضون. وأضاف البلتاجي في تصريح له أن المعارضة فشلت في خلق حالة شعبية حقيقية على الأرض للوقوف خلف مطالب أو قضية عادلة، وأنها تلجأ لتوظيف احتياجات بعض فئات المجتمع من الأطفال المشردين، والبلطجية والمحتاجين، من باب الارتزاق ودفع أموال لهم لإحداث العنف للضغط على النظام لتحقيق مطالبها . وقال البلتاجي أن مطالبة المعارضة بتغيير الحكومة ليس لها مبرر فالحكومة ليس لها سلطان على أي انتخابات وانتهى هذا العصر إلى الأبد .. الانتخابات السابقة التي جرت في ظل الحكم الانتقالي للمجلس العسكري كانت بإشراف قضائي ولم تتدخل الشرطة أو الحكومة في أي فعاليات تتعلق بهذه الانتخابات ". وعلى الجانب الأخر قال سيد خليفة نائب رئيس حزب النور إن الحزب سيعقد اجتماع اليوم لتحديد موقفه من موعد إجراء الانتخابات البرلمانية القادمة. وطالب المهندس جلال مرة أمين عام حزب النور بوضع ضوابط وضمانات لضمان نزاهة الانتخابات البرلمانية القادمة، مؤكدا علي ضرورة جلوس كل القوي السياسية علي مائدة الحوار لوضع آليات وضوابط محددة لكي تتم الانتخابات بشفافية ونزاهة تامة كما يتمناها الشعب المصري. وأوضح أن حزب النور يتحرك علي كل الأصعدة للوصول إلي مناخ سياسي جيد يتم فيه الانتخابات بحيادية وشفافية تامة، مطالب القوي السياسية العمل علي تحقيق الاستقرار السياسي من أجل منافسة حرة وشريفة. وأشار إلي أن إشاعة الفوضى والتخريب ليست وسائل سياسية وإنما هي بعيدة كل البعد عن الأعراف السياسية والاجتماعية. وقال أحمد شكري أمين عام حزب النور بالجيزة إن الحزب عقد اجتماعا طارئ لأمناء المراكز بالمحافظة لمناقشة التعديلات الجديدة علي قانون الانتخابات ومناقشة خطة العمل في المرحلة المقبلة وقراءة خريطة الانتخابات بالمحافظة بعد إضافة 12 مرشحا جديدا بالمحافظة وتعديل الدوائر الانتخابية.
وأكد د.محمد عثمان عضو لجنة الاتصال السياسي بحزب مصر القوية عبر حسابه على الفيسبوك انه لا يظن أن هناك تنظيم يمكن أن يعلن موقفه من المشاركة أو المقاطعة للانتخابات البرلمانية القادمة بدون الرجوع إلى قواعده الحزبية ليتشارك الجميع في القرار, مشيرا إلى أن موقف الأحزاب النهائي يتوقف على تحقيق مطالب القوى السياسية والوطنية . ومن جهة أخرى أكد عبدالله المغازى عضو جبهة الإنقاذ أن المعارضة لن تجد أمامها سبيلا سوى سلاح المقاطعة بسبب عدم توفر ضمانات النزاهة التي تضمن عدم تزوير الانتخابات البرلمانية القادمة لصالح تيار سياسي بعينه ويجعل إجراء الانتخابات تحصيل حاصل. وأشار المغازى إلى أن هناك سببان دفعا المعارضة لاختيار سلاح المقاطعة أولهما أجواء العنف والفوضى وعدم الاستقرار الذي تشهده محافظات مصر والسبب الأخر هو عدم إقالة الحكومة متسائلا هل يمكن عمل انتخابات في ظل حكومة تنحاز إلى جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسي حزب الحرية والعدالة؟.