تصدرت ردود الأفعال على أعمال العنف التي وقعت في محيط قصر الإتحادية أمس الأول (الجمعة) عناوين واهتمامات الصحف المصرية الصادرة اليوم الأحد. وجاءت العناوين الرئيسية لصحيفة الأهرام كالأتي: -إزالة آثار المواجهات بالاتحادية والتحرير. -المدارس أصبحت هدفا للمندسين..ومحيط الرئاسة فى مرمى المولوتوف. -قنديل: لا توجد حكومة يمكن أن تعمل فى إطار هذا المشهد العبثي. -"المواطن المسحول" ينفى اعتداء الشرطة عليه..والنيابة تحقق مع ضابط و15 جنديا. -وزير الداخلية:توليت المنصب فى ظروف صعبة ومستعد لترك الوزارة إذا كان ذلك مطلبا شعبيا. وذكرت الصحيفة أن الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء طالب عقب تفقده ميدان التحرير ومحيط الاتحادية فجر أمس، القوى السياسية بسحب متظاهريها السلميين، لكشف العابثين بأمن الوطن، وأكد أنه لا توجد حكومة يمكن أن تعمل فى ظل هذا المشهد العبثي، وبرغم ذلك تعمل الحكومة قدر جهدها لتوفير الحاجات الأساسية للمواطن، وسوف نتصدى بكل حزم للأعمال التخريبية. وأضافت أن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية أعرب بدوره عن استعداده لترك الوزارة إذا كان ذلك مطلبا شعبيا بعد اتهام الشرطة بسحل أحد المواطنين أمام قصر الإتحادية موضحا أنه تولى المنصب فى ظل ظروف صعبة. وذكرت جريدة "الشروق" أن أحداث الاتحادية خيمت على مسار الحوار الوطني ووثيقة الأزهر لنبذ العنف ففيما أكد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية الدكتور ياسر علي أن الحوار الوطني هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة السياسية والميدانية الحالية.. رفضت جبهة الانقاذ الوطني اتهام مؤسسة الرئاسة لها بالمسئولية عن أعمال العنف التي وقعت في محيط القصر الرئاسي . وحذرت صحيفة "الأهرام" في افتتاحيتها اليوم من أن تصاعد أعمال العنف فى الشارع المصري على رغم الالتزام بسلمية المظاهرات هو ناقوس خطر لمدى عمق الأزمة السياسية التى تمر بها البلاد الآن، والخروج من هذه الأزمة مسئولية الجميع رئيسا، وحكومة، وأحزابا سياسية، وقوى شبابية وثورية، وحتى المواطن العادي. وقالت الصحيفة إن مطالب ثورة يناير المجيدة كانت محدد فى الهتاف الشهير "عيش.. حرية..عدالة اجتماعية"، وهى مطالب لم تتحقق حتى الآن، ولن تتحقق إلا فى ظل اقتصاد قوي، وديمقراطية راسخة، والسبيل الوحيد إلى ذلك هو التوافق الوطني، واستعادة الاستقرار، والانطلاق نحو المستقبل ببرنامج محدد يحقق أهداف الثورة. وأضافت:دون هذا التوافق المنشود، واستمرار العنف والعنف المضاد فى الشارع بدلا من الحوار السياسي، سنكون قد حولنا الثورة إلى فوضى، وستنتصر الثورة المضادة، وسنخسر كل المكتسبات التى دفعنا فى سبيلها ثمنا غاليا من دماء الشهداء والمصابين. وشددت على أن تكاتف الجميع عبر حوار جاد ومسئول سيقود سفينة الوطن إلى بر الأمان، وسيقضى على العنف وآثاره،ويحمى الثورة من كل أعدائها. وفي شأن آخر، قالت "الأهرام" إن القمة الإسلامية التى تعقد بالقاهرة يوم الأربعاء المقبل، وبدأت أعمالها التحضيرية أمس، تكتسب أهمية خاصة لأسباب عدة، فهى أول قمة تعقد بمصر منذ تأسيس منظمة التعاون الإسلامى عام 1969، وتأتى بعد المتغيرات التى شهدتها المنطقة فى إطار ما بات يعرف بالربيع العربي، وبعد أن أصبحت الحركات الإسلامية تلعب الدور الأكبر فى العالم العربي. وقالت إن جدول أعمال القمة التى تعقد تحت عنوان "العالم الإسلامي:تحديات جديدة وفرص للتنمية" الذي يتضمن عدة بنود، أهمها الاستيطان فى الأراضى الفلسطينية، وظاهرة الإسلاموفوبيا، والوضع الإنسانى فى العالم الإسلامي، وتعزيز التعاون الثقافى والعلمى والاقتصادى بين الدول الأعضاء، سيتطرق بالضرورة أيضا إلى ضرورة إيجاد سبل حقيقية لتعزيز التعاون بين الدول الإسلامية فى مواجهة التحديات والضغوط الخارجية التى تعانيها. وأكدت الصحيفة أن هذا التجمع الإسلامى الكبير يمكن أن يؤدى إلى نقلة نوعية فى العلاقات بين أعضائه، وهو فرصة لدعم الدول الإسلامية التى تواجه تحديات كبري.