أكد الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء إدانته لأعمال العنف التي جرت أمس علي قصر الاتحادية والتعديات بقنابل المولوتوف وقذائف اللهب علي قصر الرئاسة..رمز سيادة الدولة المصرية.. ووصف قنديل ماجري بأنه مشهد عبثي. جاء ذلك في رسالة وجهها الدكتور قنديل عبر التلفزيون إلي الشعب المصري تعليقا علي الأحداث التي تمر بها البلاد. وأشار الدكتور قنديل إلي أنه بعد توقيع القوي السياسية علي وثيقة الأزهر التي سعدنا بها جميعا فوجئنا ببعض القوي تدعو أنصارها إلي الزحف علي قصر الاتحادية بما ترتب علي ذلك من أعمال عنف وتعديات بقنابل مولوتوف وقذائف اللهب علي قصر الرئاسة. وأضاف الدكتور قنديل أنه قام بنفسه بتفقد محيط قصر الإتحادية وميدان التحرير أمس وفجر اليوم وأنه يستطيع أن يؤكد أن من رآهم في محيط القصر وميدان التحرير لا يمتون بصلة إلي ثوار مصر الأحرار ومتظاهريها السلميين. وأضاف رئيس الوزراء أن الثوار لايحرقون ولايهجمون ولايسرقون الفنادق ولايعتدون علي النساء ولايحرقون قصور الدولة.. داعيا وسائل الاعلام ألا تسمي هؤلاء ثوارا لأن في هذه التسمية إساءة لثوار مصر الشرفاء . وأعرب رئيس الوزراء عن أسفه لمشهد سحل أحد المواطنين.. مؤكدا أن وزارة الداخلية تجري تحقيقا حول هذا الحادث ..وقال لا يجب إختزال أحداث الأمس في مشهد السحل فقط لأن في ذلك اختصار مخل بسير الأحداث. وأكد الدكتور قنديل أن المطالب المشروعة لها طرق مشروعة للتعبير عنها ولايصح أنه عندما تواجهنا أي مشكلة تبدأ القوي السياسية بالمطالبة بهدم كل الخطوات التي تمت من خلال إلغاء مجلس الشوري والدستور, وإقالة الحكومة وتدعو لبدء العملية السياسة من جديد. وأوضح قنديل أن الأمور لا تستقيم بهذا الشكل مضيفا أن الحكومة تعمل قدر جهدها لتوفير الحاجات الأساسية للمواطن المصري من مواد تموينية وبنزين وبوتاجازوغيرها. لافتا إلي أن الاقتصاد المصري ينزف بسبب أعمال العنف ومع استمرار هذا المشهد العبثي سيدخل الاقتصاد في وضع خطير للغاية. وأوضح قنديل أن مصر أمانة في اعناقنا وعلي القوي السياسية أن تتحلي بالمسئولية وتوقف هذا العبث وتقوم بسحب متظاهريها السلميين فورا لكشف هؤلاء العابثين بأمن ومقدرات البلاد. وذكر الدكتور قنديل أن الفرصة سانحة لإحداث التغير من خلال الإنتخابات البرلمانية القادمة وليس من خلال العنف والتخريب...مؤكدا أن الحكومة سوف تتصدي بكل حزم لأعمال العنف والتخريب. ودعا قنديل في ختام كلمته القوي الوطنية إلي إعلاء مصلحة مصر فوق أي اعتبار وإلي الحوار من أجل تحقيق الاستقرار مرددا حما الله مصر وحفظ شعبها العظيم. وقد توجه الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء فجر اليوم السبت لتفقد منطقة الاتحادية وميدان التحرير والمنطقة المحيطة بهما كما فعل في أيام عديدة سابقة, وخلال تفقده الميدان تصدي له مجموعة من الصبية والمشاغبين والخارجين عن القانون الذين استقروا في الميدان في الوقت الذي خلا فيه الميدان من أي قوي ثورية أو سياسية. وذكر بيان لمجلس الوزراء اليوم أن قنديل آثر تفادي الصدام بينهم وبين المسئولين عن الأمن حرصا منه علي سلامة المواطنين المتواجدين في الميدان وعدم إعطاء هذه المجموعة الضالة الذريعة لإحداث المزيد من الضرر الذي أصاب وجه مصر كما حدث بالأمس . وأوضح البيان أن هذا الأمر يعطي صورة واضحة لطبيعة الأفراد الذين يحتلون ميدان التحرير منذ الثورة ونقطة انطلاقها مما يلقي مسئولية علي كل مواطن شريف شارك بالفعل أو بالقلب في ثورته العظيمة التي وضع فيها كل أماله لتحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية , ومن ثم من غيرالمقبول أن يسمح لهؤلاء بالاستمرار في التواجد والقفز علي ثورة مصر العظيمة متمتعين بغطاء من الدعوات السياسية في ظاهرها الحق وفي باطنها الباطل . وأشار البيان إلي أنها لحظة فارقة ليتحمل الجميع مسئوليتهم ويسلكون نهجا آخر يتناسب مع القيم الجديدة والعظيمة للثورة لتحقيق هدف واحد حتي وإن اختلفت السبل موضحا أن رئيس الوزراء توجه ببيان إلي الشعب يشرح فيه الموقف ويطالب الجميع بتحمل مسئولياتهم .