يشارك الفلول لأول مرة منذ اندلاع ثورة يناير فى مظاهرات بميدان التحرير يتقدمهم توفيق عكاشة– صاحب قناة الفراعين- وحركة "آسفين يا ريس"، وحزب المحافظين برئاسة أكمل قرطام، العضو السابق بالحزب الوطنى المنحل، بالإضافة إلى بعض القوى السياسية منها حزب التيار الشعبى بقيادة حمدين صباحى المرشح الخاسر فى انتخابات الرئاسة وسط مقاطعة لكل القوى الإسلامية وبعض ائتلافات الثورة؛ اعتراضا منهم على تدنيس الفلول للميدان. اللافت للنظر هو تخبط المطالب التى يتنادى بها المشاركون وعدم وجود رؤية أو مطلب محدد؛ حيث قال حزب المحافظين إن مشاركته تأتى بعد الاعتداءات التى تعرض لها المتظاهرون يوم الجمعة الماضى، أما حركة "آسفين يا ريس" فقالت إن سبب مشاركتها يرجع إلى الأداء الحكومى الضعيف فى التعامل مع الأزمات والملفات الشائكة. وقالت حركة الحقوق المدنية للمسيحيين إنها ستشارك مطالبة بحل الجمعية التأسيسية للدستور! يشارك فى التظاهرة أنصار توفيق عكاشة، وحركة آسفين يا ريس، وحزب المحافظين، وحزب التيار الشعبى، وحركة الحقوق المدنية للمسيحيين، وحزب الدستور، وحزب التحالف الشعبى المصرى، والحزب المصرى الديمقراطى، و6 إبريل أحمد ماهر، و6 إبريل الجبهة الديمقراطية، وشباب الثورة مستمرة، وحركة حرية، واتحاد ثوار المعادى، والاشتراكيين الثوريين، وحزب العمال والفلاحين، واللجان الشعبية للدفاع عن الثورة، وذكر حزب التحالف الشعبى الاشتراكى فى بيان له إن مطالبه تتمثل فى تلك الجمعة فى تحقيق العدالة الاجتماعية الحقيقية لكل المصريين. فيما أعلن ائتلاف شباب الثورة بالإسكندرية وكل القوى الإسلامية، عدم مشاركتها فى مظاهرات اليوم، مشيرة إلى أن المظاهرات لا تدعو إلا لفكر أصحابها سواء كانوا أحزابا أو أفرادا وأن ما تنادى به من مطالب ما هى إلا أهداف مطروحة على طاوله الرئيس حقق منها البعض والبعض الآخر فى طريقه للتنفيذ. وناشد عدد من السياسيين كل القوى السياسية وضع مصلحة البلاد فى المقدمة والبعد عن المصالح الحزبية والشخصية، كما دعوا الشعب إلى سماع صوت العقل وعدم الانسياق وراء كل نداء إلا بعد التفكير فيه حتى يتم استكمال بناء مؤسسات البلد وتقويتها. وقال الدكتور حلمى الجزار– القائم بأعمال أمين حزب الحرية والعدالة فى الجيزة- على حسابه فى «فيس بوك»: "كانت الجمعة الماضية جمعة الأمل، أما جمعة اليوم فلن يشارك فيها الإخوان المسلمون ولا حزب الحرية والعدالة؛ وهى خالصة لمعارضى الرئيس، أرجو أن تكون مظاهرة حضارية، وهذه هى الديمقراطية".