قال وزير البترول بحكومة الانقلاب طارق الملا، في تصريحات للصحفيين في مؤتمر أبوظبي النفطي اليوم الاثنين، إن بلاده لن تذهب لإيران لاستيراد نفط خام أو شحنات وقود، مؤكدا توقف شحنات الوقود التي كانت ترسلها “أرامكو” السعودية بشكل دوري لمصر. وأوضح "الملا" أن شحنات المنتجات البترولية لبلاده من أرامكو السعودية -أكبر شركة نفط في العالم- “توقفت إلى حين إشعار آخر”. وكشف مصدر مسئول في الهيئة المصرية العامة للبترول، اليوم الاثنين، عن أن أرامكو الحكومية السعودية -أكبر شركة نفط في العالم- أبلغت البترول المصرية منذ أكتوبر بالتوقف عن إمدادها بالمواد البترولية لحين إشعار آخر، ليتأكد بذلك تخلي المملكة العربية السعودية عن دعم نظام الانقلاب العسكري على خلفية المشكلات الأخيرة بين الجانبين، والحرب الباردة التي كشفت عنها الاشتباكات اللفظية بين وسائل إعلام الدولتين. ونقلت "رويترز" عن المسئول -الذي طلب عدم نشر اسمه- في اتصال هاتفي، ردا على سؤال بشأن توقف «أرامكو» عن إمداد مصر بالمواد البترولية خلال نوفمبر الجاري وديسمبر، «لم يعطوا لنا سببًا.. أبلغوا الهيئة فقط بالتوقف عن إمدادها بالمواد البترولية لحين إشعار آخر». وكانت السعودية وافقت على إمداد مصر بمنتجات بترولية مكررة بواقع 700 ألف طن شهريًا لمدة 5 سنوات، بموجب اتفاق بقيمة 23 مليار دولار بين شركة «أرامكو» السعودية والهيئة المصرية العامة للبترول، جرى توقيعه خلال زيارة رسمية قام بها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز لمصر هذا العام. وبموجب الاتفاق تشتري مصر شهريًا منذ مايو من «أرامكو»، 400 ألف طن من زيت الغاز (السولار)، و200 ألف طن من البنزين، و100 ألف طن من زيت الوقود؛ بخط ائتمان بفائدة 2%، على أن يتم السداد على 15 عامًا. وقال المسئول: «طرحنا مناقصات لتوفير احتياجات شهر نوفمبر». يذكر أن محطات الوقود شهدت ازدحاما كبيرا خلال اليومين الماضيين بعد رفع سعر البنزين 80 من 160 إلى 250 وبنزين 92 من 260 إلى 350، فضلا عن رفع سعر أبنوبة البوتوجاز من 8 جنيهات إلى 15 جنيها لتباع في السوق السوداء بسعر 30 جنيها في الأيام العادية.